أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أمس الأحد، أن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام في مستشفيات السجون الإسرائيلية في غاية الخطورة، مشيرا إلى أن الأسير عبد الله البرغوثي المضرب عن الطعام منذ 75 يوما في حالة خطر شديد، وأنه معرض للموت المفاجئ في أي لحظة. وقال قراقع إن "البرغوثي الذي يتلقى العلاج في مستشفى العفولة أصيب بانسداد في الشرايين، بحيث لم يعد جسده يتجاوب مع محلول الجلوكوز ولم تعد الإبر قادرة على الثبات في أوردته بسبب حالة الضمور والانكماش في خلايا جسده"، وأضاف أن الأطباء فشلوا في إعطائه أي مدعمات طبية بسبب تردي وضعه الصحي لأن الأوردة في حال انكماش كاملة. وناشد قراقع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة الصحة العالمية "للتدخل لإنقاذ الأسير وسائر الأسرى المضربين الذين دخلوا مرحلة الخطر الشديد". وقال قراقع إن عبد الله البرغوثي دخل إضرابا على الطريقة الإيرلندية بالامتناع عن تناول السوائل وأصبح وضعه الصحي "حرجا جدا" أمام عجز الأطباء الإسرائيليين عن إنقاذ حياته وعدم التجاوب مع مطالبه. وأفادت محامية وزارة شؤون الأسرى حنان الخطيب التي زارت الأسير في مستشفى العفولة بأنه "يعاني من آلام شديدة في الرأس وأنه أصيب بآلام في الكبد وعدم القدرة على حرق الدهون". وقالت الخطيب إن القيود ما زالت موجودة في يديه وقدميه وهو مقيد في سرير المستشفى وبدا شاحب اللون ومرهقا ويتكلم ببطء شديد والأطباء فشلوا حتى في أخذ فحوص للدم بسبب انكماش جسده وشرايينه. والبرغوثي واحد من الأسرى الذي يحملون الجنسية الأردنية الذين أضربوا عن الطعام مطالبين بنقلهم إلى الأردن لقضاء ما تبقى من محكوميتهم، معتبرين ذلك "تطبيقا لاتفاق وادي عربة" الموقعة بين الأردن وإسرائيل.