بعد أن تبادلا النكت حول الحوريات والغلمان، قال البشير الإبراهيم لمالك بن نبي.. لماذا يا مالك لم تكن تحب جمعية العلماء وانتقدتها أكثر من مرة، فرد مالك لأن الجمعية كانت انتهازية على المستوى السياسي، وأنك يا شيخ كنت تفضل ابنك في مصر الذي كان يستولي على منح الطلبة الآخرين التي كانت تبعثها جبهة التحرير، ثم لا تلمني يا شيخ فلقد دفعت الثمن باهظا بعد وفاتك على يد ابنك الدكتور طالب الذي مرّر لي الحياة عندما كنت مستشارا في وزارة التربية وأغلق أمامي كل الأبواب. فضحك البشير وقال تتساهل يا مالك لأنك لو قدمت الطاعة لي لما كنت تعيش تلك اللحظات الضنكى على يد ابني. صمت مالك ثم قال.. يا شيخ دعنا نتنعم بزمننا الجديد ولننس زمن الدنيا المليء بالصراعات والنزاعات والأحقاد، فقال الشيخ.. معك حق يا مالك هيا بنا إلى وادي الخمرة الرقراقة لنروح عن نفسنا بنشوة جميلة. فنظر إليه مالك وقال على بركة الله.. هيا بنا إلى وادي الخمرة الرقراقة..