أكد مدير المالية والتسيير بوزارة التربية الوطنية رفع ميزانية الإطعام المدرسي من 17 مليار دج إلى 19 مليار دج هذه السنة، قصد تحسين نوعية الخدمات المقدمة من قبل هذه المطاعم المقدر عددها على المستوى الوطني ب 14739 مطعم مدرسي، في الوقت الذي تسجل فيه الوزارة أكبر نسبة عجز في خدمة المطاعم المدرسية بولاية الجزائر. قالت المكلفة بالنشاطات التربوية والثقافية والنشاط الاجتماعي، بوزارة التربية الوطنية، رمكي لطيفة، على هامش الافتتاح الرسمي للمطاعم المدرسية، أمس، إن ولاية الجزائر سجلت أكبر نسبة عجز من حيث عدد هذه المطاعم، حيث لا تتعدى نسبة تغطية المطاعم المدرسية على مستوى مديرية التربية لولاية الجزائر شرق 26 بالمائة، أما بالنسبة لمديرية التربية للجزائر وسط فهي لا تتجاوز 37 بالمائة تليها مديرية التربية لغرب الجزائر بنسبة 38 بالمائة، ما يعني أنها تسجل عجزا من حيث عدد المطاعم المدرسية مقارنة ببقية ولايات الوطن، بينما تقدر نسبة التغطية على المستوى الوطني 82 بالمائة، وأضافت أن نسبة الوجبات الباردة المقدمة على مستوى المؤسسات التربوية لا تتعدى 11 بالمائة، وهي الوجبات التي يتم اللجوء إليها في ظروف استثنائية، غير أن ما يتم التركيز عليه هو احتواء هذه الوجبات على العناصر الغذائية الضرورية الواجب أن يستفيد منها جسم التلميذ، وميزت المديرة المكلفة بالنشاطات التربوية والثقافية والنشاط الاجتماعي بين نوعين من المؤسسات التربوية يتعلق الأمر بالمؤسسات المهيكلة بالمطاعم المدرسية التي بلغ تعدادها أزيد من 8 آلاف مؤسسة تخضع لمتابعة ميدانية، ومؤسسات أخرى مهيكلة تضم مطاعم مدرسية بلغ تعدادها 267 مؤسسة. واعتبرت ذات المتحدثة خلال معاينة الوفد الوزاري للمطعم المدرسي بابتدائية ينون بلقاسم وابتدائية ابن باديس 2، ببرج الكيفان، أن ما ميز الدخول المدرسي لهذه السنة هو افتتاح المطاعم المدرسية في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي عكس ما كان معمول به في السنوات الماضية التي كانت تسجل فيها الوزارة تأخرا في فتح المطاعم لمدة شهر من تاريخ التحاق التلاميذ بالمؤسسات التربوية. إلى جانب ذلك، أوضح ممثل عن وزارة التربية الوطنية رفض ذكر اسمه أن الفصل بين مهام التفتيش والتسيير يسمح بضمان صرف الأموال الموجهة للإطعام المدرسي في وجهتها الرئيسية، لاسيما وأنه تم استحداث منصب مستشار مفتش التغذية المدرسية والمكلفين بالتوجيه في إطار تحسين هذا الجهاز الإداري، لاسيما وأن شبكة المطاعم المدرسية تتسع سنة بعد سنة في ظل العجز المسجل في بعض الولايات.