مشروع المرسوم الجديد يستثني «العائلات المعوزة» من الإجراء كشفت لطيفة رمكي، مديرة الصحة المدرسية بوزارة التربية الوطنية عن مشروع مرسوم جديد في مرحلته النهائية يخص تنظيم تسيير المطاعم المدرسية، ويشرك أولياء التلاميذ في تمويل الإطعام المدرسي، ويستثنى من هذا الإجراء العائلات المعوزة، على أن يتم تطبيق التجربة في مرحلة أولى على بعض المؤسسات التربوية في انتظار تعميمها. وأوضحت المتحدثة أمس، في ندوة صحفية نظمتها بمقر مديرية التربية لشرق العاصمة بحضور الأمين العام للمديرية وكذا مفتش التغذية المدرسية، أن الوزارة بصدد إشراك أولياء التلاميذ في تمويل الوجبات المدرسية. وأشارت المتحدثة إلى أن إعداد المرسوم دخل مرحلته الأخيرة، وأن العملية ستطبق في مرحلة أولى على مجموعة من المؤسسات التربوية، حيث سيتم فتح بعض المطاعم المغلقة بها بدعم من الأولياء خاصة أن الوصاية سجلت طلبات عديدة في هذا الشأن، مؤكدة أن الوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد أمر مؤخرا بالإسراع في إعداد المرسوم ليتم إيداعه على مستوى الأمانة العامة للحكومة للمناقشة. من جهة أخرى، أشارت المتحدثة الى تحسن الوجبات الغذائية حتى أن بعض البليديات باشرت منذ فترة في تقديم فطور الصباح للأطفال مثلما هو الحال لولايات بسكرةسكيكدة ومؤخرا ورڤلة علما أن العملية تمت بعد اكتشاف وحدات الصحة والكشف المدرسي وجود عدد من الأطفال يعانون من نقص الكالسيوم. من جهته، قدر السيد عيادي مفتش التغدية المدرسية لمقاطعة شرق العاصمة عدد المطاعم المدرسية بالجهة الشرقية ب 92 مطعما يستفيد منها 30800 تلميذ في حين تقدر نسبة التغطية ب21 بالمائة. وأوضح المسؤول ذاته خلال الجولة الاستطلاعية لعدد من مطاعم الجهة الشرقية للعاصمة، أن الوجبات الغذائية التي تم تقديمها للتلاميذ متوازنة وكاملة وتتضمن الحريرات اللازمة لجسم الطفل إذ إنها تتضمن يضيف المتحدث من 800 إلى 900 حريرة تقدم للتلميذ يوميا وهو ما يعني أنها تغطي نصف الاحتياج اليومي للتلميد الذي يحتاج يوميا إلى 1400 حريرة، مقدرا عدد المستفيدين الجدد من الإطعام المدرسي ب 30 ألف مستفيد. وفيما يخص التجهزات أشار المتحدث على هامش الزيارة، إلى أن المطاعم المدرسية مجهزة بتجهيزات عصرية بفضل السلطات المحلية والولائية، مضيفا أن دعم السلطات الولائية والمحلية سمح بتحسين الوجبات الغذائية وهو ما تم الاطلاع عليه خلال الجولة التي قادتنا أمس إلى مطاعم ثلاث مؤسسات تربوية ممثلة في مدرسة ينون بلقاسم بالمحمدية وكذا مدرسة ابن باديس 2 ببرج الكيفان. هذا وكانت وزارة التربية قد قررت إضافة 5 دنانير في قيمة الوجبة التي تُقدّم في المطاعم المدرسية الموجودة على مستوى الابتدائيات، والتي افتتحت أبوابها أمس أمام التلاميذ لتنتقل من 30 دينارا إلى 35 دينارا؛ بالنسبة لولايات الشمال؛ ومن 40 دينارا إلى 45 دينارا بالنسبة للجنوب وذلك قصد تحسينها وتوفير وجبات أفضل، كما سيتم تمديد فترة عمل هذه المطاعم إلى 165 يوما بدلا من 140 يوم. كما خصصت الوزارة الوصية، غلافا ماليا قدره 14.216 مليار دينار كميزانية سنوية؛ لتحسين مردود هذه المرافق.