قتل شخصان على الأقل، الأربعاء، في مواجهات جديدة بين الشرطة السودانية ومتظاهرين في الخرطوم، في الاحتجاجات المتواصلة لليوم الرابع على التوالي بسبب رفع الحكومة الدعم عن أسعار الوقود. وقال ناشطون إن القتيلين سقطا في منطقة الكلاكلة جنوب العاصمة، ليرتفع عدد القتلى إلى 10 أشخاص في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد، وتحديدا العاصمة، منذ يوم الاثنين الماضي. وأوضح ناشطون سودانيون أن المظاهرات خرجت الأربعاء في مناطق عدة من العاصمة السودانية الخرطوم، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع الشرطة، وأطلقت الرصاص على أكثر من تجمع للمتظاهرين. وأفاد مراسلنا أن السلطات في الخرطوم علقت الدراسة، الأربعاء، في العاصمة السودانية للحيلولة دون وقوع مظاهرات طلابية كما حدث الثلاثاء. وأوضح أن وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم قررت تعليق الدراسة بمدارس الولاية اعتبارا من الأربعاء حتى الأحد القادم، نتيجة للأحداث والمظاهرات التى تشهدها الخرطوم. وكانت مصادر في المعارضة السودانية قالت إن 7 أشخاص قتلوا خلال المظاهرات التي شهدتها مدينة ود مدني وسط البلاد يومي الأحد والاثنين الماضيين. وقالت الشرطة في بيان: "شهدت معظم محليات ولاية الخرطوم أحداث شغب وتجمعات غير مشروعة بغرض الاتلاف والسلب والنهب والتخريب والإحراق، ما حدا بالشرطة التدخل لتأمين الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن". وأحرق محتجون مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في أمبدة بأم درمان، وذلك وفقا لشهود عيان. وكانت السلطات قد اعتقلت 103 أشخاص على خلفية مظاهرات وقعت الاثنين، وتم تقديمهم للمحاكمة. وتعطلت الدراسة في عدد من الجامعات السودانية وتم تأجيلها إلى إشعار آخر. وأعلنت جامعة سنار تعطيل الدراسة في كل كلياتها المختلفة إلى ما بعد عيد الأضحى. وحاولت الحكومة امتصاص آثار المظاهرات بالإعلان عن إعفاء ذوي الاحتياجات الخاصة من رسوم الدراسة والامتحانات، وأبقت على تعرفة المواصلات في بعض الأحياء الطرفية في الخرطوم على ما هي عليه.