المهرجان الثقافي المغاربي للسينما في الطبعة الأولى المزمع تنظيمه من ال 3 إلى 8 نوفمبر المقبل، يضع نصب عينيه مجموعة من الأهداف: تعريف الجمهور العريض بآخر ما أنتجته السينما المغاربية، أشهر كتابها، أبرز المواضيع المتطرق إليها وتطورها التاريخي - الذي لن يكون إلا بالاعتراف بجهود رواد السينما في بلداننا - وذلك حسبما صرح به محافظ المهرجان عبدالكريم أيت أومزيان في الندوة الصحافية التي نظمتها إدارة المهرجان . أكد أومزيان في كلمته: "أقطارنا تعج بتجارب مشهود لها بقيمتها في المحافل العربية والعالمية، بات من الضروري أن يجد السينمائيون أرضا تحتضن مساراتهم المختلفة، لتكون محطتهم السنوية، مخرجين، كتاب سيناريو، منتجين، وتقنيي بلدان المغرب العربي، الكل مدعو للمشاركة في ترقية وتطوير المبادلات في مجال الانتاج السينماتوغرافي، والأهم تشجيع أفق التعاون من أجل انتاج مغاربي مشترك. وستعرف الطبعة الأولى لهذا المهرجان - الذي أسس في 2010 من قبل وزارة الثقافة - مشاركة 35 عملا سينمائيا من بلدان مغاربية، من بينها 11 فيلما روائيا طويلا و15 فيلما قصيرا بالإضافة إلى 9 أفلام وثائقية، وسيتم عرض الأفلام السينمائية المشاركة بمتحف السينما (سينيماتيك) وقاعة الموقار. فيما يبلغ عدد المشاركين في المهرجان 300 مشارك من مخرجين ومنتجين ومدراء مهرجانات. وأضاف أومزيان: "أن المهرجان أسس في عام 2010 ولم تحتضن الدورة الأولى للصعوبات التي مرت بها الدول العربية إلا أن هذه الدورة تزامنت مع الاحتفال بثورة نوفمبر"، وأضاف: "أحببنا أن نصنف الدول حسب الأفلام المشاركة، وليبيا كانت غائبة من ناحية الأفلام ولكنها تحضر في الندوات وفي لجنة التحكيم". وردا على سؤال حول غياب الصحراء الغربية في الأفلام والندوات والموائد المستديرة، قال محافظ المهرجان: "لم يكن هناك أي فيلم قد قدم لنا للمشاركة من قبل الصحراء الغربية، وليس هناك نية لإقصاء الصحراء الغربية وإنما الأمر تنظيمي بحت، وليست هي فقط المعزولة من ناحية الانتاج السينمائي بل هناك موريتانيا وليبيا". وردا على سؤال عما يميز هذا المهرجان عن باقي المهرجانات الجزائرية، قال أومزيان إن الذي يميز هذا المهرجان عن مهرجان وهران هو في كم الأفلام المعروضة، ففي وهران لم يعرض سوى فيلمين جزائريين بينما هنا توجد إحاطة بغالبية الانتاج المغاربي في السينما، وهو فرصة لتواصل العاملين في الفضاء السينمائي المغاربي وتشجيع اللقاءات السينمائية بين مختلف الفاعلين في الفن السابع وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالانتاج المشترك والتوزيع وترقية الصناعة السينمائية. ورأى أومزيان أن عدد المهرجانات السينمائية في الجزائر قليل مقارنة بالدول المجاورة، ففي العاصمة فقط ثلاثة، ودعا إلى الاهتمام أكثر بهذا الفضاء. ومن أجل الجمهور الجزائري، سيستضيف المهرجان سينمائيين من وهران وقسنطينة وولايات أخرى من أجل أن يكون عرسا جزائريا ويكون هناك مجالا للمحترفين من خارج العاصمة كي يتقاسموا معنا هذا العرس السينمائي. كما يرأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للمهرجان لمين مرباح من الجزائر ومعه عبد الرحمن لهاي (موريتانيا)، درة بوشوشة (تونس)، أحمد بن عيسى (الجزائر) ولعوالي محمد (المغرب). وفيما يخص رئاسة لجنة الفيلم القصير نجد رابح العراسي ومعه سيد احمد سميان (الجزائر)، هند حولا حمزة (تونس)، محمد مخلوف (ليبيا) وعبد الاله الجوهري (المغرب). وفي لجنة الأفلام الوثائقية، فضيلة محال ومليكة لعيشور رومان من الجزائر وعلي الصافي من المغرب ومراد بن شيخ من تونس.