ندد سكان بلدية عين الزاوية الواقعة على بعد 50 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، بالوضع الكارثي الذي يطغى على مركز البلدية الناجم عن غياب أدنى المشاريع التنموية، حيث أن غياب أرصفة الطرقات وتسربات المياه المتواصلة منذ 5 أشهر وتجميد مشروع قنوات الصرف الصحي، كلها مشاكل صنعت معاناة السكان اليومية. حسبما أشار إليه السكان ل "الجزائر نيوز"، فإن مختلف أحياء مدينة عين الزاوية تشهد أوضاعا كارثية في شتى المجالات التنموية، التي تعكس مظاهرها اليومية غياب التهيئة الحضرية التي تبقى - بحسبهم - منعدمة رغم أنها كانت مطلبهم في العديد من المناسبات، حيث أكدوا في هذا الصدد أن المجلس الشعبي البلدي الحالي لم يقدم أية إضافة مقارنة بالمجلس المنتهي عهدته. إذ أن أرصفة الطرق لم تخضع لعملية إعادة التهيئة منذ سنوات وما تم انجازه سابقا لم يعمر طويلا جراء سياسة البريكولاج الناجمة عن غياب الرقابة والإرادة من طرف المسؤولين في تغيير الأوضاع. كما أضافوا أن وسط المدينة حاليا يتواجد في حالة كارثية وتغمره المياه التي تسربت من تعرض إحدى قنوات شبكة نقل المياه إلى كسور من طرف أحد المقاولين الخواص أثناء انجازه أشغال مشروع قنوات الصرف الصحي، ما جعل المدينة تغمرها الأوحال وشوهت مظهرها العمراني، فضلا أن هذه التسربات رمت بضلالها على عملية توزيع المياه، حيث أن المياه تصل حنفيات منازلهم مرة واحدة كل ثلاثة أيام بعدما كانوا في السابق يتزودون بها بصفة يومية. وفي هذا الشأن قال السكان، بأنهم رفعوا في الكثير من المناسبات مطلب تصليح كسور شبكة القنوات، إلا أن المسؤولين أكدوا لهم عجزهم عن ذلك وأن مهمة تصليحها تتحمّلها الجزائرية للمياه بدائرة ذراع الميزان، الأخيرة - وعلى حد تعبيرهم - رفضت بدورها القيام بذلك بحجة أن أعوانها كثيرا ما تنقلوا إلى عين الزاوية من أجل القيام بعمليات مماثلة وأن هذه المرة على المقاول وكذا السلطات البلدية أن تتحمل مسؤوليتها. ومن ناحية أخرى، طرح السكان مشكلا آخر لا يقل حدة عن سابقه والمتمثل في تجميد مشروع إنجاز قنوات الصرف الصحي ببعض أحياء المدينة، وفي هذا الصدد، قالوا بأن المؤسسة المكلفة بإنجاز المشروع شرعت في انجاز أشغاله قبل أن تقوم بتجميدها بسبب رفض البلدية دفع الديون المتراكمة لديها منذ سنوات، الوضع الذي جعل وسط البلدية يتحول إلى ورشة أشغال متوقفة. وأكثر من ذلك، ذكر السكان أن الحفر المنجزة في المشروع المتوقف والتي تركت دون أن يتم تغطيتها بالتراب، أضحت خطرا حقيقيا بالنسبة لأطفالهم خاصة أنهم يعبرون بجانبها بصفة يومية للالتحاق بمقاعد دراستهم. هذا، وطالب سكان بلدية عين الزاوية من السلطات المحلية تدارك الأوضاع قبل فوات الأوان وإدراج برنامج تنموي عاجل من شأنه إخراج البلدية من دائرتي العزلة والتهميش.