تسعى مديرية الثقافة لولاية غليزان من خلال عدة إجراءات عملية إلى إعادة الإعتبار للآثار والممتلكات الثقافية بمدينة مازونة التي تعاني الإهمال والتدهور. وفي هذا الإطار تم تخصيص غلاف مالي للقيام بدراسة تتعلق بمخطط دائم لحماية المدينة والمحافظة على آثارها وتثمينها قصد استعادة القيمة التاريخية للمدينة حسب ما ذكره ل«وأج" مدير الثقافة مسحوب الحاج. كما تم إعداد ملف لتصنيف المواقع الأثرية بالمدينة يوجد حاليا على مستوى وزارة الثقافة وفق نفس المسؤول الذي أبرز أن عملية التصنيف ستسمح بضمان الحماية القانونية لهذه المواقع والاستفادة من مشاريع لحمايتها واستغلالها وتثمينها حتى تصبح وجهة سياحية مميزة بالمنطقة. وضمن هذا التوجه تعتزم المديرية المذكورة تحويل المحكمة القديمة التي اتخذها العثمانيون للفصل بين الناس في بايلك الغرب متحفا للآثار والممتلكات الثقافية القديمة بالمنطقة. كما تم اقتراح إنشاء في المستقبل مركز لقراءة المخطوطات بمازونة حتى يسمح للمهتمين بتثمين هذا التراث الثقافي للمنطقة التي كانت في الماضي قبلة للعلماء. وتتميز مدينة مازونة الواقعة على بعد 80 كلم شمال شرق الولاية بالعديد من المواقع الأثرية والتراثية غير أنها تعاني من تدهور مستمر في غياب مخططات للتكفل بهذه الكنوز الحضارية. وتعود معظم هذه المواقع الأثرية إلى العهد العثماني. ومن أهم هذه الآثار، المدينة القديمة التي تضم حي القصبة الذي لم يحصل بعد على القدر الكافي من الرعاية والاهتمام، إضافة إلى المحكمة القديمة ومسبح يصب فيه منبع طبيعي ومقهى وعدة مساجد عتيقة والمدرسة الفقهية التي تعود إلى القرن الحادي عشر الهجري.