طالبت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست"، الأساتذة، إلى مقاطعة الامتحان المهني المقرر في شهر ديسمبر للضغط على الوزارة الوصية لإدماج التقنيين في مناصبهم. أكدت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" أن مواصلة وزارة التربية الوطنية رفضها إدماج أساتذة التعليم التقني في مناصبهم، سيؤدي إلى الاحتجاج وخلق اضطرابات قوية بالقطاع خلال السنة الدراسية الجارية. وأكدت النقابة، في بيان لها، أنه تم تسليم الوصاية منذ أكثر من سنة ملفا كاملا ومفصلا عن قضية أساتذة التقني، تم خلاله الكشف عن الإجحاف الذي لحقهم في ظل القانون الجديد الخاص بموظفي أسلاك التربية، أوحتى قبله بسبب عدم تطبيق القوانين آنذاك، مشيرة إلى أن هذه المطالب لم تلق آذانا صاغية ولا أي رد رسمي على هذا الملف. وراحت الوصاية بالاتفاق مع المصالح الحكومية المعنية تفرض منطقها على هذه الفئة بعزمها على تنظيم امتحان مهني غير مبرر وبشروط تعجيزية، حسب البيان ذاته، والتي تزعم من خلاله ترقية أساتذة التعليم التقني للثانويات إلى أساتذة تعليم ثانوي رغم أنهم كانوا ولايزالون - حسب النقابة - يمارسون مهام أستاذ التعليم الثانوي "التدريس، تصحيح البكالوريا، المشاركة في لجان الترسيم، وكل الأعمال التربوية التي يقوم بها أساتذة التعليم الثانوي". وأكثر من ذلك فإنّ هذه الترقية حسب "السناباست" جاءت مقرونة بفقدان سنوات الخبرة والأقدمية المهنية، في الوقت الذي كان على هذه الجهات أن تتحلى بمسؤوليتها وأن تعترف بأخطائها وبتقصيرها بل وهضمها لحقوق هذه الشريحة من الأساتذة، والتي تؤكدها كل المراسيم والقوانين. وأشارت النقابة إلى أنه أمام هذا الإقصاء والإجحاف في حق أساتذة التقني، واستنادا إلى تقارير الأساتذة عبر الولايات، قررت تبني موقف هذه الشريحة القاضي بمقاطعة الامتحان المهني المقرر في شهر ديسمبر القادم، داعية كل الأساتذة المعنيين إلى الالتزام بهذا القرار، مشيرة إلى أن تسجيلهم على قوائم التأهيل دون طلب من المعني هو أمر غير قانوني.