تأسفت بختة بن ويس على الوضعية المزرية التي وصل إليها الفنان بالجزائر وذلك في ظل الغياب والتهميش الممارس في حقه دون سابق إنذار من طرف المهتمين، مما دفع ببعض الفنانين إلى التفكير مليا في الاعتزال وترك عالم التمثيل لعلهم ينجون ببعض البقايا من الذكرى الجميلة لفنهم. وأضافت المتحدثة خلال اتصال أجرته الجزائر نيوز معها أن المسؤولين بمسرح عبد القادر علولة يسعون إلى تحطيم الفنان وعزله عن عالمه بدل تشجيعه بفتح أبواب الإبداع والتألق له. كشفت الفنانة بختة بن ويس عن تذمرها لما آلت إليه وضعيتها الفنية رفقة عدد من الفنانين المسرحيين من ولاية وهران وذلك جراء التهميش الذي لحق بهم، مما دفع البعض منهم للتفكير في الاعتزال تاركين بدورهم المسرح وخشبته للمتطفلين الذين يسعون إلى تحطيم الفن بالجزائر، حيث قالت "الفنان بالجزائر يملك طاقة كبيرة للإبداع وبإمكانيات بسيطة له القدرة على تحقيق شعبية واسعة، غير أن العراقيل والتفاصيل التافهة الممارسة في حقه تمنعه من التطلع نحو الأفضل، وهو الشيء نفسه الذي وجدته في مسرح عبد القادر علولة الذي همشني أكثر من مرة رغم الشعبية الكبيرة التي حققتها." وأضافت المتحدثة أن هذه العراقيل لم تزدها إلا حماسا وطموحا في عملية الإبداع وهذا ما جسدته في عملها المسرحي "الحلم" من نوع "وامانشو" الذي قامت بعرضه سابقا بخشبة علولة وذلك بعد تحد وإلحاح على المسؤولين والإدارة الذين رفضوا عملها بحجة أنها ممثلة سينمائية وليست مسرحية. وصنفت "بن ويس" نفسها ضمن الفنانين القلائل الذين تحدوا العشرية السوداء آنذاك وخرجوا بفنهم إلى أقصى الولايات وهدفهم الوحيد كان تبليغ رسالة الفن على أكمل صورته، كاشفة في الوقت ذاته أن العشرية الماضية لم تقدر على تهميشهم ورغم ذلك توجد معاناة الآن مع أشخاص لا يملكون ذرة احترام للفن فكيف يمكنهم أن ينهضوا به؟. ونوهت المتحدثة ذاتها بالمبادرة الطيبة التي قام بها رشيد جرورو مدير المسرح الجهوي لمعسكر بعد إبرام عقد رسمي للتعامل معها وذلك بعرض جميع أعمالها الجديدة والقديمة منها على خشبة مسرح الولاية، حيث قالت "ما يستحقه الفنان بالجزائر ليس إلاّ التشجيع والالتفاتة الطيبة." كما تحدثت بختة بشغف عن الشعبية التي حققتها بأعمالها الكوميدية مما جعلها أكثر طلبا في أفراح وأعراس الوهرانيين الذين أضافوا إلى أعراسهم إلى جانب الموسيقى مقاطع من مشاهد مسرحية تعتمد على الفكاهة والهزل. وتحدثت الممثلة أيضا عن النجاح الذي حققته أثناء عرض أعمالها الفنية خارج الوطن.