قامت الولاياتالمتحدة بإيفاد موفد خاص لها إلى جنوب السودان لدعوة قادة هذا البلد إلى "السيطرة على الفصائل المسلحة" وحماية المدنيين. كما دعت على لسان وزير خارجيتها، جون كيري، إلى المصالحة. ومن جهتها تقود عدد من الدول الأفريقية بمعية الاتحاد الأفريقي محادثات مع الرئيس سلفا كير وصفت ب"المثمرة ".أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توجه موفد واشنطن الخاص إلى جنوب السودان للتشجيع على الحوار بين الفصائل المتخاصمة التي تتقاتل في هذا البلد.وقال كيري، وهو يعلن الجمعة قراره إرسال موفده الخاص إلى السودان وجنوب السودان، السفير دونالد بوث "حان الوقت كي يسيطر قادة جنوب السودان على الفصائل المسلحة التي تخضع لهم وأن يكفوا فورا عن الهجمات على المدنيين وان يضعوا حدا لموجة العنف بين المجموعات الإتنية والسياسية المختلفة".وأوضح أن هذا القرار اتخذ بعد اتصال هاتفي الخميس مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير. وأضاف " اتصلت بالرئيس كير وطلبت منه كرئيس لكل السوادنيين الجنوبيين أن يحمي مواطني جنوب السودان وأن يعمل على المصالحة".وقال كيري أيضا "بحثنا القرارات الصعبة التي أدت إلى هذا الظرف عندما شكل الناس صفوفا للاستفتاء الذي ولدت بموجبه جنوب السودان وهم يعلمون جيدا أن القرارات الأصعب لم تأت بعد. حان الوقت كي يتخذ قادته هذه القرارات عبر الحوار".و قال وسطاء أفارقة إنهم أجروا محادثات "مثمرة" أمس الجمعة مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في محاولة لتفادي تحول صراع بدأ منذ قرابة أسبوع في أحدث دولة في العالم إلى حرب قبلية.وضم فريق الوساطة الذي يزور جوبا وزراء من كينياواوغندا وجيبوتي والصومال وممثلين للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة. وهذه هي أول مبادرة للسلام منذ تفجر القتال. وقال وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم، الذي يرأس الوفد الأفريقي للصحفيين قبل العودة إلى المحادثات "عقدنا اجتماعا مثمرا للغاية مع فخامة الرئيس سلفا كير وسنواصل المشاورات."وقال أدهانوم الذي يرأس كذلك الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) للصحفيين "عقدنا اجتماعا مثمرا للغاية مع فخامة الرئيس سلفا كير وسنواصل المشاورات."وفي مؤشر على التوتر بين جيران جنوب السودان، أرسلت أوغندا جنودا للمساعدة في إجلاء رعاياها. وقال مصدران عسكريان طلبا عدم نشر اسميهما إن الجنود سيساعدون أيضا في تأمين العاصمة جوبا التي تقع على بعد نحو 75 كيلومترا من حدود اوغندا. و ذكرت الأممالمتحدة الجمعة إن 11 شخصا على الأقل من قبيلة الدنكا قتلوا خلال هجوم شنه آلاف الشبان المسلحين من جماعة عرقية أخرى على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي. وقتل هنديان من قوات حفظ السلام. وكانت الأممالمتحدة قد قالت في وقت سابق إن 20 شخصا على الأقل قتلوا بينما ذكرت حكومة جنوب السودان أن 54 من قبيلة الدنكا لقوا حتفهم في الهجوم. ولا تزال بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان تحاول التحقق من الرقم على وجه الدقة. وقال إدموند موليه، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام لمجلس الأمن الدولي الجمعة، إن 35 ألف مدني يحتمون بقواعد تابعة للأمم المتحدة في مختلف أنحاء البلاد. وامتد القتال إلى حقول النفط الضرورية من أجل اقتصاد الدولة الجديدة الضعيف والتي يعمل بها الكثير من الموظفين الأجانب. واشتبك جنود من الفصائل المتناحرة في ثكنة قرب بلدة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط.