الحرب الأهلية داخل الأرندي لم تحدث، وأنصار أويحيى الذين انفجروا صارخين بحياته عندما لفظ بن صالح اسمه لم يعكروا صفو عرس الأرندي الذي خرج من محنته سالما، وغانما بحياة جديدة قد تكون واعدة خلال الأيام القليلة القادمة مقارنة بالأوقات الصعبة والمزرية التي يعيشها الحزب الغريم الأفالان، وإذا ما صدقنا الأنصار المتفائلين، أن هذه المحنة قد نتج عنها وفاق بين العصب التي كانت متناحرة والتي قبلت مبدأ الهدنة من أجل إنقاذ الحزب الذي قد يتعاظم شأنه في الحسابات الراهنة المتعلقة بوجهة الخيارات الإستراتيجية لرئاسيات 2014 خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التقارب الأخير بين الطرفين المؤثرين في عملية صنع القرار داخل الحلقة الضيقة لنظام الحكم... فهل يعني ذلك أن خروج الأرندي سالما من مؤتمره الأخير سيشكل طوق نجاة لرئاسيات 2014؟! وإن كان ذلك صحيحا، فهل يعني أن هذا الأخير سيعود إلى سابق شأنه بعد منتصف التسعينيات، ليلعب دورا أساسيا في إعادة صياغة المشهد السياسي المترتب عن رئاسيات 2014؟! ويكون الشريك الرئيسي في عملية بناء المرحلة الانتقالية؟! المؤشرات الأولية قد توحي بخفايا الاحتمال الأرجح المعبر عن السيناريو القادم..