ليس مصادفة أن يكون الجزائريون جميعهم '' فتوات '' وقطاع طرق، ومن الطبيعي أن أنحاز إلي المصريين الطيبين، لكني أحترم الجزائر كشعب عربي مسلم، الجزائريون حشروني في الموضوع، وتم الزج باسمي منذ أن غنيت لكأس العالم في الحفل الذي أقيم في مصر قبل أسابيع قليلة، خاصة بعد أن رفعت العلم المصري، لكن لا يهمني رأيهم في هذا الموضوع، أنا ''مش خايفة''، وأنا حرة في رأيي.. بهذا عادت مرة أخرى البرعمة هيفاء وهبي لتدخل مواجهة مجانية مع الجزائر. مؤكدة سقوطها الحر وتناقضها السافر وهي تتحدث عن الشعب الجزائري الذي رفض خرجاتها الساقطة وهجومها اللامبرر واللامسؤول عليه ورفض أن تغني على أرضه الماجدة· في حوارها الذي أجرته أول أمس مع صحفي ''المصري اليوم ''، خرجت فنانة الإغراء اللبنانية هيفاء وهبي عن حدود الأدب واللباقة، ليس على صعيد تبريرها لمناصرة المنتخب المصري، فهي بلا أدنى شك حرة حتى النخاع في مناصرة من تحب دون أن يلومها على اختيارها أحد، ولكنها تبجحت وتحدثت فيما لا يعنيها لا من بعيد ولا من قريب، حيث راحت تكيل السباب والشتيمة للجزائريين، رغم التناقض الصارخ الذي كانت تتخبط فيه وهي تتحدث عن تأففها من العنف الذي سمعت عنه، كما تعترف في الحوار عن طريق الفضائيات المصرية، وبالتحديد عن طريق مبدع الفتنة الكبرى عمرو أديب، ومن خلال نجل الرئيس علاء مبارك، الذي اعتبرته الهيفاء وهو يصرح مواطنا مصريا بسيطا، ياسلام... ولعل أبرز دليل على تناقضها المخزي، قولها ليس مصادفة أن يكون جميع الجزائريين قطاع طرق و''فتوات ''، وهذا تعميم سافر وأرعن من الراقصة الحسناء، لتجود في نفس الوقت باحترامها للشعب الجزائري العربي المسلم، فأي تناقض هذا الذي تتخبط فيه الهيفاء؟ أم هو تخبط شبيه بالتواء الإغراء التي لا تنتهي، وربما خانها هز البطن هذه المرة فكان المشهد مقرفا للغاية· هيفاء وهبي تظن من خلال تصريحاتها أنها نزلت ساحة السياسة، حين حشرت نفسها في موضوع أكبر منها وجعلت من هرائها هذا موقفا جعل الجزائريين يمنعونها من الغناء علي أرضهم فتقول وصلتني بالفعل تهديدات وشتائم كثيرة بسبب موقفي، لكنني، وأنا حرة في رأيي، مازلت متمسكة بموقفي وقرار المنع لا يهمني، لأنني شاهدت واجهتين لمجتمعين، فالجمهور الذي يشجع يعبر عن واجهة مجتمعه، خاصة أن جميع شرائح المجتمع تكون متواجدة في المباراة· الصغيرة هيفاء وهبي لا تخفي أن مناصرتها للمنتخب المصري، وبالتالي هذه المواقف المتعاطفة معه وهجومها اللاأخلاقي على الجزائريين، ينبعان من كونها ابنة لمصرية وزوجة لمصري أيضا، تجيب محاورها عن هذا الأمر قائلة لكل هذه الأسباب، بالإضافة إلى أنني تلقيت اتصالات من أصدقاء لي حضروا المباراة في السودان وحكوا لي عن مدى المعاناة التي تعرضوا لها هناك، أيضا شاهدت أمي وزوجي وانفعالهما أثناء المباراة. وبدل أن تلتفت هيفاء وهبي إلى موجة الغضب الذي ارتفع ضدها من النوبيين، وكذا الدعوى القضائية المرفوعة ضدها بعد ذكر كلمة ''القرد النوبي'' في كليبها الأخير ''بابا فين''، إضافة إلي خلافها مع مصطفى كامل كاتب كلمات الأغنية، هاهي تهز شفتيها بما لا يليق في حق الجزائر، في انتظار أن تستثير غضب شعوب أخرى طالما أنها ''متعودة·· دايما '' كما يقال في البلد الذي ناصرته وتحملت من أجله هذه المشاق والانزلاقات·