تم، بوهران، إعادة بعث أشغال متحف الفنون المعاصرة التي كانت متوقفة منذ عدة سنوات، حسب ما أعلن عنه والي وهران، وقد تم تفعيل هذه الأشغال التي تخص إعادة تهيئة مقرات الأروقة سابقا والواقعة بشارع "العربي بن مهيدي" بوسط المدينة لتحويلها إلى متحف للفنون المعاصرة مع فتح ملحقة للوكالة الوطنية لانجاز وتسيير المشاريع الثقافية، كما أوضح عبد الغني زعلان. وتطرق أيضا إلى إعادة تفعيل في الأسابيع القادمة جميع المشاريع الثقافية العالقة منذ عدة سنوات بما في ذلك أشغال تدعيم دار الثقافة وترميم مأذنة مسجد "جوهرة" بحي "سيدي الهواري" وإنجاز ملحقة للمكتبة الوطنية، وسيتم تدعيم المصالح التقنية لمديرية الثقافة للولاية بغية ضمان متابعة هذه المشاريع. وأضاف الوالي مؤخرا، أنه ستخصص إطارات تقنية للاستجابة لانشغالات مديرية الثقافة، وسيساهم هذا التأطير في تحسين التسيير والحفاظ على الممتلكات الثقافية للمدينة ووضع مخطط لمتابعة مشاريع ترميم المواقع والمعالم الأثرية منها "مسجد الباشا" المشيد بين 1792 و1796 والمصنف سنة 1952 وقصر الباي المعلم الأثري المصنف الذي بناه الباي محمد الكبير بعد تحرير وهران من الاحتلال الإسباني في 1792. ومن جهة أخرى، حظيت ثلاث قاعات سينما من تلك التي تعرف حالة متدهورة بأشغال لإعادة التأهيل وهي متحف "السينما"، "السعادة" و«المغرب"، وسيتم تحويل قاعات السينما إلى وزارة الثقافة. كما تزخر ولاية وهران بكنز لا يقدر بثمن يشمل زهاء 600 معلم أثري يعود تاريخ بعضها إلى عصور ما قبل التاريخ منها 12 قلعة على غرار حصن "سانتا كروز".