شن الطيران الحربي السوري ثلاث غارات جوية، على أطراف مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق، أمس الإثنين، في ظل موجة نزوح بالمئات من المدينة باتجاه بلدة عرسال الحدودية اللبنانية. وقال الناشطون إن القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، يحاولون اقتحام المدينة، ويقصفونها بالمدفعية من جهة قرية السحل، وقالت مصادر المعارضة إن أكثر من 1300 عائلة وصلت إلى عرسال قادمة من مدينة يبرود، وإن نحو 1200 شخص لايزالون عالقين في منطقة فاصلة بين سوريا ولبنان، عاجزين عن الخروج بسبب تراكم الثلوج، وتعد يبرود آخر مدينة تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في منطقة إستراتيجية مع الحدود اللبنانية. وفي ريف دمشق أيضا، دارات اشتباكات عنيفة في محيط إدارة الدفاع الجوي من جهة بلدة المليحة بالغوطة الشرقية وسط قصف عنيف بالمدفعية.من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عدد من المسلحين في معارك دارت عند حواجز تابعة للمعارضة المسلحة في محافظة دير الزور، بين "جبهة النصرة" وكتائب أخرى من جهة، ومقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" من جهة ثانية، وأشار المرصد إلى اندلاع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة، في محيط مطار دير الزور العسكري، وفي حي الحويقة بمدينة دير الزور، وذلك بالتزامن مع قصف من القوات الحكومية على مناطق في الحي. بالمقابل، ذكرت وكالة "سانا" إن الجيش السوري تمكن من استعادة السيطرة على قرية معان في ريف حماة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع المعارضة المسلحة، وكانت دمشق إتهمت المعارضة بارتكاب مجزرة في تلك القرية راح ضحيتها 42 شخصا، لكن الجيش الحر نفى ذلك وأكد أن جميع من قتلوا كان من المقاتلين في جيش الدفاع الوطني، وهو إحدى الميلشيات المؤيدة للحكومة في دمشق.