كشف مصدر مطلع ل"الجزائر نيوز"، أن وزير النقل عمار غول، حوّل وزارة النقل إلى مقر لتجنيد المناضلين، ومكان لتجمع إطارات حزبه، حيث يستقبل يوميا إطارات من تجمع أمل الجزائر (تاج). أوضح المصدر أن إطارات من هذا الحزب، ناهيك عن رؤساء المكاتب الولائية، يأتون يوميا إلى الوزارة للقاء الوزير غول، رئيس"تاج"، وهو الأمر الذي أدى إلى تذمر موظفي الوزارة الذين أعربوا عن "صدمتهم من هذه الممارسات"، حيث عبّروا عن انزعاجهم إثر "اجتياح" مناضلي "تاج" مقر الوزارة يوميا، وهي ممارسات تشوش - حسبهم- على عملهم، كون مناضلي الحزب "يضيقون على الموظفين، من خلال السماح لأنفسهم حتى بالدخول إلى بعض المكاتب، الشيء الذي يعتبرونه ممنوعا". وأوضح موظف بوزارة النقل، طلب عدم ذكر اسمه، أن "وزارة النقل ليست مقرا لتاج، فليس لأن الوزير رئيس الحزب فهذا يعني من حقه استقبال إطاراته هنا". وأكد نفس الموظف، الذي سبق له العمل مع الوزير السابق عمار تو، أن هذا الأخير لم يسبق له أن استقبل إطارات من جبهة التحرير الوطني في مقر الوزارة، موضحا أن هذه الممارسات بدأت بعد أشهر قليلة من استلام عمار غول مقاليد وزارة النقل. وأوضح نفس المصدر، أن عمار غول كانت له نفس الممارسات في وزارة الأشغال العمومية، مؤكدا أن بطاقة "تاج" أصبحت وسيلة عبور لكي تفتح أبواب وزارة النقل أمام صاحبها. كما أوضح أن هذه الممارسات تضاعفت منذ إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال عن ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة، وهو ما يفسر بأن هذه اللقاءات تدخل في إطار الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية عهدته، إضافة إلى عملية جمع التوقيعات، وأن الوزير غول هو من يطلب من إطارات حزبه أن يقدموا له التقارير يوميا، مما يعني أن غول، الذي انتقد بضراوة أحزاب المقاطعة، مندفعا "قلب ورب" من أجل عهدة رابعة، إلى الحد الذي ينسيه منصبه كوزير.