قال المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة علي بن فليس إن "التحضير للانتخابات لم يبعد الإدارة عن مبدأ الحياد الملزمة به"، مؤكدا في السياق نفسه أن الحكومة "وضعت نفسها طرفا وتحولت إلى لجنة مساندة". فتح علي بن فليس المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل المقبل النار على الحكومة أمس، في خطاب ألقاه أمام "الندوة الوطنية للإطارات الشبانية" المنظمة من طرف مديرية الشباب التابعة لحملته الانتخابية بقاعة "كوسموس" - رياض الفتح-، قائلا "الحكومة وضعت نفسها طرفا وتحولت إلى لجنة مساندة"، معتبرا مسعاها الرافض لمبدأ التداول على السلطة والتغيير "تجاوز للدستور وتحد للقانون، وأخطر من كل هذا احتقار للشعب الجزائري"، ووجه علي بن فليس سهام انتقاده إلى الإدارة، حيث قال: "التحضير للانتخابات لم يبعد الإدارة عن مبدأ الحياد الملزمة به"، واصفا الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد، بقوله "الجزائر تعيش اليوم وضعا حرجا على مجرى الاستحقاق الرئاسي المقبل، فضلا عن الخروقات التي سجلت على مستويات الإدارة"، وأجاب علي بن فليس على أسئلة المتدخلين بخصوص التزوير الممكن للرئاسيات المقبلة، حيث قال: "لا تظنوا أنني مغفل، إنني أرى العملية المفضوحة للتزوير بدأت منذ مدة"، ورد بطريقة غير مباشرة على من يشككون في مصدر الدعم السياسي الذي يتلقاه، بقوله "النصر يأتي من عند الله، وليس من عند البشر"، وخاطب علي بن فليس العشرات من الشباب الذين غصت بهم قاعة "كوسموس" برياض الفتح، قائلا: "أصدقائي، صديقاتي لا أبوية على الشباب، ولا تطاول على الشباب ذكرانا وإناثا"، مضيفا في نفس السياق "اخترت أن أتوجه إليكم مباشرة عقب إعلان المجلس الدستوري عن قبول ملفي الخاص بترشحي للاستحقاق المقبل"، معتبرا أن "الشباب يحتلون مساحة في برنامجي التجديدي"، وأسهب علي بن فليس في شرح النقاط التي يحملها في ما يصفه ب "البرنامج التجديدي" الذي يطرحه أمام الشعب الجزائري بمناسبة الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014، واعدا الحضور ب "إعداد تدابير تحفيزية تسمح للشباب بإنشاء العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، و«تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى سنة واحدة مع اللجوء إلى صيغة الخدمة المدنية"، وأكد علي بن فليس أنه يحمل للطلبة "برنامج إصلاحي عميق في منظومة التعليم العالي في إطار وجهة الامتياز"، مقرا بأنه من الضروري "رفع منحة الطالب وتحسين مستوى الخدمة الجامعية حتى يتسنى له العمل في ظروف تخدم كرامته"، وأكد من جهته للشباب الجزائري قدرته على "تخفيض نسبة البطالة بالتدريج حتى نشكل بها قفزة نوعية"، من جهة أخرى وضع علي بن فليس الشباب أمام الأمر الواقع، قائلا بشأن ذلك، "إنني أشهدكم على تعنت سلطة سياسية منهكة تسعى للحفاظ على مناصبها الخاصة وأقلية تخشى ضياع امتيازاتها وهذا ما يوضح جليا غطرستها وفرعنتها وجبروتها"، مطالبا في الأخير فئة الشباب جعل موعد 17 أفريل "وثبة شبانية تجسد الخيار السيد للشعب الجزائري في التداول على السلطة وتكريس الديموقراطية".