أفاد المترشح للرئاسيات علي بن فليس أن “القائمين على العملية الانتخابية يريدون إجراء انتخابات على الشاكلة الماضية”، موضحا أنه” لن أخوض حملة انتخابية بل معركة من أجل الحرية لن تنتهي إلا بإرساء دولة القانون”.اتهم بن فليس السلطة “بالتعنت “، وأفاد أنها “منهكة وتسعى بكل الوسائل للحفاظ على مصالحها الخاصة وأقلية تخشى ضياع امتيازاتها وحصانتها”. وعرض المترشح للانتخابات الرئاسية، خطوطا عريضة من برنامجه الانتخابي لفائدة الشباب، فأكد أنه حرص على مشروع بفتح عهد شرعيات جديدة هي شرعية الكفاءة والاقتدار، ودولة تحترم المؤسسات والمعارضة وتعتبرها شريكا مقترحا لها الحق في تجسيد مبدأ التداول على السلطة. ووعد بتخفيض مستوى البطالة لدى الشباب الجامعي، بنسبة 15 بالمائة عوض 25 بالمائة التي هي الآن، كما تعهد بتخصيص دخل وطني أدنى مؤقت يمنح لكل فرد لم تتح له فرصة الظفر بمنصب شغل، في انتظار توفير المنصب الدائم.وأفاد بن فليس أن الطريقة التي تم بموجبها تشكيل مديرية حملة المترشح بوتفليقة، دون أن يذكره بالاسم، بمثابة “تجاوز صارخ على الدستور وتحد للقانون واحتقار للشعب”.وبات واضحا أن كان يقصد توليفة المديرية المتشكلة من وزراء في الحكومة، بينما رد بن فليس على من دعوه إلى الانسحاب بحجة أن نتيجة الانتخابات محسومة مسبقا لصالح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قائلا أنه “إذا قلنا أن اللعب محسوم ولنبقى في بيوتنا، فنكون قد أرضينا خصومنا لأنهم يريدون دولة مفبركة، وهم يريدون المقاطعة حتى تبقى الساحة فارغة”، مشيرا إلى أن “المعركة لم تبدأ بعد”.وحث المترشح لرئاسيات أفريل 2014، الشباب على حماية أصواتهم من السرقة، من خلال مشاركتهم القوية في الانتخابات والتصويت لصالح برنامجه، كما تابع “نحن أبناء الشهداء الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي كيف لنا أن نسمح لهؤلاء بسرقة أصواتنا اليوم”، مشيرا الى أن “المساس بصناديق الاقتراع كالمساس بحرمة الأشخاص”. وقال بن فليس أنه بصدد عرض برنامجه على طبقات الشعب ، موضحا “وإن الشعب لم يرد التغيير فإن النصر يأتيني من عند الله”. مضيفا “خلال عشر سنوات تواصلت فيها مع الشعب الجزائري من خلال تنقلاته عبر الولايات، أدركت أن الشعب يريد التغيير”.وفي رد على تصريحات بن عمارة بن يونس وعبد المالك سلال الأخيرة قائلا أن “خطابنا الشريف سيكون جوابا على أسلوب الشتم والسب الذي يستعملونه”. ورفض مزيدا من الرد على التصريحات التي أثارت جدلا واسعا.منتقدا في لقائه مع الشباب بالعاصمة أمس، وزراء في الحكومة الحالية انخرطوا في حملة مساندة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وأفاد أن “الإدارة لم تبتعد فقط عن مبدأ الحياد، بل وضعت الحكومة نفسها طرفا في العملية وتحولت إلى لجنة مساندة لمترشح يعرفه الجميع”. كما شدد المترشح ، الخصم المباشر للمترشح بوتفليقة، “لا تظنوا أنني مغفّل ولا أرى عملية التزوير التي بدأت منذ مدة وهي ممتدة”، مستغربا “أبهذه الأساليب تسيّر الدولة في القرن 21؟”.