في المهرجان الثقافي الذي تنظمه الجمعية الثقافية "محمد العيد آل خليفة" في كوينين بولاية واد سوف، في طبعته الثانية عشر تحت عنوان "التربية على المواطنة"، وذلك في الفترة من 17 وحتى 20 من الشهر الجاري، تخللت المهرجان أمسيات شعرية وقصصية شارك فيه عدد من الأدباء والشعراء العرب والجزائريين، مثل مصطفى حمدان من فلسطين وجمال الدين يحياوي من تونس وأمين الشريف من ليبيا ومحمد عبيدو من سوريا وعبد الرحمن الكيلاني من العراق. كما تفاعل جمهور الواد الذواق، مع مشاركات شعرية وقصصية قدمت من 21 ولاية جزائرية، وكانت البداية مع الشاعر سليمان الجوادي الذي ألقى قصيدة مرفوعة إلى شيخ المؤرخين أبو القاسم سعدالله، وتنوعت المشاركات الأدبية طيلة أربعة أيام فكنا مع نصوص لحبيب يعقوب من تبسة، عاشور بوكلوة من سكيكدة، آسيا رحاحلية وتوفيق سالم من سوق أهراس، سميرة لبراح وصبيرة قسامة من عنابة، عيسى ماروك من المسيلة، نادية بومعراف من أم البواقي، حسان لعبيدي من بسكرة، عزوز عقيل من الجلفة، اليزيد دحموش من جيجل، فاطمة زهرة بوزادة من وهران، لامية بلخضر وعمر بن طويلة. وكانت الواد، حاضرة أدبيا عبر مشاركات لعدد من مبدعي الولاية ومنهم صالح خدار، زهرة بلعروسي، سعيد حرير، فريد مخلوفي وغيرهم، كما ناقشت بحوث ومحاضرات الندوة الفكرية للمهرجان على مدى ثلاثة أيام، القيم الإنسانية والمعايير السياسية والقانونية والممارسات الإجتماعية، إلى تمكين الفرد من الإنخراط في مجتمعه والتفاعل معه إيجابيا والمشاركة في تدبير شؤونه والحفاظ على تماسكه ووحدته الوطنية، كما تسعى أيضا إلى ترسيخ مفاهيم المواطنة والتربية عليها من خلال تنشئة إجتماعية ترمي إلى بناء الفرد المتكامل والمتوازن الواعي لحقوقه والملتزم بواجباته والمواكب لروح العصر، والمؤمن بحقوق الإنسان ومبادىء العدالة والمساواة والخير للناس كافة. وتنوعت فعاليات المهرجان، مع عرض مسرح عرائس للأطفال حول شخصية محمد العيد آل خليفة، وسهرة مع الصوت القوي والجميل للمطرب عبد الرحمان غزال رفقة فرقة "الرفاق" الموسيقية. حول هذا النشاط، تحدث الأمين العم لجمعية محمد العيد آل خليفة "فوزي أحفيظ" ل«الجزائر نيوز": الذي يميز هذه الدورة هو الحضور العربي الذي تفاعل مع حضور أقلام في الإبداع والإعلام، جزائرية ومحلية وأيضا الموضوع المقترح للندوة الفكرية الذي يواكب الهموم المطروحة والأحداث المعاشة، وحضور المهرجان في المشهد الثقافي وتربية المواطن عبر التفاعل والحوار الفكري والإبداعي على الحضور والمشاركة في النشاطات الثقافية لتكون جزءا من شخصيته وتكوينه. وعن نشاطات الجمعية، قال فوزي أحفيظ: تأسست عام 1999، بهدف خلق فضاء ثقافي والتواصل بين المواطن والمبدع والقضايا المتجددة المطروحة في الساحة الثقافية على مستوى الوطن. كما يتطرق أحفيظ، إلى صعوبة التمويل لمثل هذه النشاطات، فالجمعية تعتمد على دعم الخواص مع مشاركة مديرية الثقافة والنشاطات قائمة على ناس محبين للثقافة والإبداع، الدعم الحكومي موجود ولكنه غير كاف، تتميز ولاية الواد بحراك ثقافي، فلا يمر شهر إلا ويحضر نشاط ثقافي. وفي واد سوف، تحضر دوما ثقافيا مدينة قمار وهي مهد مبدعين هامين على غرار أبو القاسم سعدالله والطاهر بن عيشة.