نشبت مشادات ومناوشات بين شباب الشعانبة ببلدية متليلي بولاية غرداية وقوات الأمن، أمس، عقب التجمع الذي نشطه عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، حيث تعرض موكب سلال والوفد المرافق له إلى محاولة الرشق بالحجارة والاعتداء، رافعين شعارات تندد بعدم وفاء الدولة بعهدوها وعدم الاستقرار والأمن بالمنطقة، ما أدى لتدخل قوات مكافحة الشغب. اعترض العشرات من شباب الشعانبة ببلدية متليلي، بولاية غرداية، أمس، موكب عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وهذا في الطريق المؤدي إلى القاعة متعددة الرياضات التي نظم بها التجمع الذي حضره العشرات من المواطنين وأعيان المنطقة، بعد أن فتحت قوات الأمن الطريق الذي أغلقه مجموعة من الشباب الغاضبين، الذين رفعوا العديد من الشعارات المناهضة للمترشح بوتفليقة وللوعود التي قدمها في السنوات السابقة ولم يف بها، حسب المحتجين، على غرار "كفانا وعود كاذبة على الشباب"، "كفانا كذب على دماء الشهداء"... وكانت قوات الأمن قد منعت هؤلاء الشباب من الالتحاق بالقاعة التي نظم بها سلال تجمعه الشعبي، إلا أنه وأثناء التجمع تمكن الشباب من الوصول إلى القاعة أين تم تطويقها من قبل قوات مكافحة الشغب، ومباشرة بعد انتهاء التجمع ومحاولة خروج موكب عبد المالك سلال حاول المحتجون رشقه بالحجارة إلا أنهم منعوا من ذلك بسبب القوات الأمنية المحاصرة للمكان التي حالت دون الوصول إليه، فيما بقي الوفد الإعلامي المرافق له والقليل من نساء المنطقة محتجزين بالقاعة بعد محاولة العشرات من الشباب الدخول إلىها دون جدوى خاصة بعد تطويق القاعة من قبل قوات الأمن وقوات الدرك الوطني، فيما تم إخراج الصحفيين من القاعة بعدما تم إخلاء المنطقة من المحتجين وتفريقهم. يذكر أنه ومباشرة بعد وصول موكب مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، إلى الولاية ومحاولة الوفد المرافق له الالتحاق بالقاعة تم إرجاعهم من منتصف الطريق إلى المطار، وهو الشيء نفسه بعد إخراجهم من القاعة متعددة الرياضات، حيث وردت معلومات تفيد بأن بعض المحتجين يغلقون عدة طرق بالولاية، من جانب آخر، مر التجمع الذي نظمه الوزير الأول السابق بدار العشيرة آت با حمد، ببني يزقن، بولاية غرداية بسلام، حيث التقى سلال بأعيان المنطقة وأعيان المجالس العرفية والعشرات من الشباب.