تعرض موكب عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة للرشق بالحجارة من طرف شباب ببلدية متليلي التابعة لولاية غرداية، حيث عاش الوفد المرافق لسلال لحظات صعبة لاسيما بعد محاصرة صحفيين كانوا متواجدين داخل القاعة متعددة الرياضات ومنعهم من الخروج. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا عندما حط موكب عبد المالك سلال الرحال ببلدية متليلي التي تبعد عن قلب مدينة غرداية بحوالي 30 كلم، حيث كان مقررا أن ينشط بها تجمعا شعبيا في إطار الحملة الانتخابية، وفي بداية الأمر كان كل شيء عاديا، لكن بعد أن مر موكب سلال المرفوق بالوفد الصحفي في وسط مدينة متليلي حتى تمت محاصرته من كل النواحي وسط هتافات شباب يطالبون بالسكن والعمل والذين استعملوا بعض عبارات الشتم والسب. الموكب حينها تعرض إلى الرشق بالحجارة وركلات على أبواب السيارات ومحاولات للاعتداء، بما فيها الحافلات التي كانت تقل الصحفيين وبعد وصول الموكب إلى القاعة متعددة الرياضات استهل سلال وفي عجالة خطابه، لكن سرعان ما انتهى التجمع الشعبي. وعند المخرج تجمهر الشباب الغاضبون الذين التحق بهم شباب آخرون بالقرب من القاعة وقاموا بمحاصرتها، فتدخلت قوات الأمن لتأمين عبد المالك سلال الذي تعرضت سيارته إلى محاولة اعتداء واضطر عناصر الأمن لاستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وبعد انطلاق الموكب لم يبق لهؤلاء الشباب إلا العودة إلى القاعة للتهجم على الصحفيين وبعض النساء اللائي كن هناك مع أطفالهن، وبدأ الرشق بالحجارة ولكن تدخل قوات مكافحة الشغب حال دون وقوع ما لا يحمد عقباه. لحظات صعبة عاشها كل من كان داخل القاعة وتخوف كبير من تكرار سيناريو بجاية، حيث تم غلق كل منافذ القاعة في انتظار تأمين مسالك الخروج، وبعد قرابة 20 دقيقة تم فتح مسلك من الباب الخلفي للقاعة وفق إجراءات أمنية مشددة ليخرج الصحفيون وكل من كان في القاعة، دون تسجيل أي حادث خطير في صفوف أبناء مهنة المتاعب ولا في صفوف الأمن الوطني ولا حتى الذين حضروا التجمع.