أفصح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، عن طموح تشكيلته بخصوص المرحلة المقبلة، حيث قال "ما نطمح إليه هو تشكيل الأفالان للحكومة بعد تعديل الدستور المرتقب"، مؤكدا في نفس السياق، أن خريطة طريق الحزب متمحورة حاليا حول "تعديل الدستور" الذي استجاب من خلاله رئيس الجمهورية لمطالب الأحزاب السياسية التي نادت بتعديله. جدّد عمار سعداني خلال إجابته على أسئلة الصحفيين، أمس، بعد اجتماعه بأمناء المحافظات بمقر الحزب، وصف حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال المعلن عنها الإثنين الماضي، بأنها "حكومة إدارية مكلفة بملفات انتقالية منها عملية تعديل الدستور وتسيير شؤون الأمة"، مفيدا في السياق ذاته، أن جبهة التحرير الوطني "ليس لديها أية تخوّفات من الحكومة الحالية"، مؤكدا من جهة أخرى "دعم الأفالان ومساندته للفريق الحكومي الجديد للوزير الأول عبد المالك سلال". وبخصوص المطالب التي ترفعها أحزاب سياسية حول ضرورة حل البرلمان الحالي، يرى سعداني من جهته، أن "جبهة التحرير لا تطالب بحل المجلس لأن هذا يدخل في صلاحيات رئيس الجمهورية، في حين أن ثقة جبهة التحرير الوطني في الشعب دائمة بما أنه كل ما نرجع إليه يمنحنا الأغلبية". ورفض الأمين العام للأفالان عمار سعداني الحديث عن لجنة الانضباط المشكلة مؤخرا بدعوى إحالة قياديين من الحزب لم يلتزموا بالقانون الأساسي لجبهة التحرير الوطني، معتبرا إياها "الجهة الوحيدة المخولة للحديث عن قراراتها". من جانب آخر، شدّد عمار سعداني بخصوص ما نشره الصحفي الفرنسي "نيكو بو" بموقعه "موند آفريك" حول ممتلكاته بالعاصمة الفرنسية باريس بأنه "وقع في العديد من المغالطات التي لدي الثقة الكاملة في العدالة الفرنسية لمعالجتها".