أكدت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن جهات نافذة في السطة تفكر في إقالة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من على رأس الحزب، حتى لا يطالبها مستقبلا بأحقية الأفالان، حزب الأغلبية، في الحكومة وتسيير البلاد، قياسا بما فعلته مع الأمين العام الأسبق للأفالان، المرحوم عبد الحميد مهري، الذي كان يتمسك بمثل هذا المطلب. أوضحت مصادر ”الفجر” أن الأطراف التي تعمل على إقالة عمار سعداني، من على رأس الأفالان، لها امتدادات داخل حزب جبهة التحرير الوطني، وأنها تريد أن تزيحه بطريقة تجعله غير مسيطر على آلة الأفالان بعد المؤتمر العام للحزب، الذي سيعقد مباشرة بعد عملية تعديل الدستور المقبل، وذلك من أجل توفير ظروف مريحة في التعامل مع الوضع، خاصة أن عمار سعداني، أظهر جرأة كبيرة في المطالبة بأحقية الأفالان في تولي زمام السلطة من خلال الحكومة. وأشارت الأطراف التي تقود العملية إلى أن هناك تقاطعا في طريقة مطالبة الأمين العام الحالي للأفالان عمار سعداني، والأمين العام السابق عبد الحميد مهري، رغم الاختلاف في الأهداف، حيث ”كان الأمين العام الأسبق للأفالان المرحوم عبد الحميد مهري، يطالب بأحقية الأفالان في السلطة لتمثيله الشعبي، أما الثاني فيريد أن يجعل من الأفالان السلطة ذاتها”. وكشفت مصادرنا أن العضو القيادي في الأفالان عبد القادر حجار، أو الوزير السابق للتكوين المهني، الهادي خالدي، مرشحان لخلافة عمار سعداني في منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مستبعدة أن يكون عبد العزيز بلخادم مطروحا، بالنظر للامتداد الإسلامي لهذا الأخير من جهة، ولإمكانية ركوبه ظهر الأفالان للوصول للحكم مستقبلا. وقالت المصادر إن ما تخطط له الأطراف المعنية صعب تحقيقه، في ظل سيطرة الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، على قاعدة الحزب بعد عملية تغيير المحافظات بعدة ولايات، وتنصيب الموالين له بالولايات، لحسم نتائج المؤتمر مسبقا.