أعطت الحكومة الجزائرية موافقتها على اعتماد السيدة جوان أ. بولاشيك سفيرة مفوضة فوق العادة للولايات المتحدةالأمريكية لدى الجزائر، وذلك بعد ترشيحها من قبل كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية لتخلف السفير المنتهية مهامه بالجزائر هنري إينشر. وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية أمس الثلاثاء، بيانا أكدت من خلاله موافقة الجزائر على اعتماد جوان كسفيرة فوق العادة للولايات المتحدةالأمريكيةبالجزائر. ويعرف عن جوان بولاشيك، أنها من الديبلوماسيين المخضرمين، حيث عملت في عدة مهام خارجية، آخرها كنائبة للسفير الأمريكي بليبيا، قبل أن تغادرها بعد اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام القذافي، ثم عادت إليها بعد سقوط العاصمة طرابلس في يد الثوار، كقائمة بأعمال السفارة التي شهدت تفجيرا أودى بحياة السفير. ويأتي تعيين "جوان" كسفيرة فوق العادة بالجزائر ليعزز التنسيق الأمني القائم بين الجزائروواشنطن خاصة على مستوى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة السلاح، التي أضحت تهدد المنطقة بأسرها، خاصة من جهة الحدود الليبية التي تشكل خطرا داهما على الأمن والسلم الإقليمي نتيجة تسرب ترسانة الأسلحة الثقيلة إلى جماعات مسلحة تنشط على أكثر من موقع. وهو الهاجس المشترك بين الجزائر والولايات المتحدة، الذي ظل ينظم وتيرة التنسيق الأمني بينهما بجانب القضايا الأخرى. كما يأتي هذا التعيين أسابيع بعد تداول معلومات صحفية عن رفض الجزائر رفضا مطلقا لطلب أمريكي حول إقامة قاعدة أمريكية لطائرات بدون طيار (درونز) في المناطق الجنوبية، وبحسب ما ذكرت صحيفة بريطانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية موثوقة في واشنطن، أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ناقش مع السلطات الجزائرية، خلال زيارته الأخيرة، خطر وجود الجماعات الإسلامية المتشددة التابعة لتنظيم "القاعدة" في منطقة الصحراء والساحل والمثلث الذي يقع على الحدود المالية الجزائرية الموريتانية، وضرورة إقامة قاعدة أمريكية لمواجهة تلك الأخطار، إلا أن السلطات الجزائرية قد رفضت الطلب بشكل مطلق، حسبما نقلت صحيفة "رأي اليوم" الصادرة من لندن ويرأسها عبد الباري عطوان.