نظم يوسف أوراغي، الباحث في تاريخ البليدة، بمناسبة شهر التراث المقام حاليا، معرضا حول "أسوار وأبواب مدينة البليدة"، التي كانت محصنة بها في وقت مضى لتعريف الجمهور الزائر بها، وأكد أوراغي، أن مدينة البليدة كانت عبارة عن قلعة محصنة بأسوار وسبعة أبواب لجأ الحاكم العثماني للمدينة إلى إنشائها سنة 1820 لتوفير الحماية اللازمة لسكانها من أيّ خطر خارجي محتمل. وأوضح في هذا المجال أن الجهة الشمالية للمدينة كانت بها باب "السبت"، نسبة إلى السوق الأسبوعية التي كانت تقام بموزاية، وفي الشمال الشرقي كانت باب "الزاوية" نسبة إلى زاوية سيدي مجبر وفي الجهة الشرقية للمدينة كانت باب تسمى باب "الدزاير"، وفي الشمال الغربي باب "القصبة" وهي تؤدي من سيدي يعقوب إلى بوعرفة وتراب الأحمر، أما الأبواب الثلاثة الأخرى فهي باب "القبور" نسبة إلى مقابل المنطقة بالجهة الغربية وباب "الرحبة" بالجنوب، نسبة إلى الترحيب الذي كان يحظى به سكان الجبال الذين كانوا يحملون معهم الخضر والفواكه ورؤوس الغنم لتسويقها، أمّا الباب السابعة والأخيرة فهي باب "خويخة" بالجنوب الشرقي ومعناها بالتركية "الباب الصغيرة".ودامت أسوار مدينة البليدة قرنا كاملا من الزمن لتقدم السلطات الاستعمارية الفرنسية على إزالتها ابتداء من سنة 1926 وتسيّج المدينة بحزام من الشوارع الواسعة المصطفة بأشجار الأرنج، وأشار إلى أن الشعار الرسمي الذي تحمله مدينة البليدة منذ وقت طويل، ويُبرز خصوصياتها، ومنها القلعة بأسوارها وأبوابها على شكل تاج تعلوه الخيرات التي تكتنزها منطقة المتيجة، وهي ملخصة في ثلاث ثروات مزركشة بالألوان الوطنية، فاللون الأحمر مرسوم عليه سبع نخلات والأبيض عبارة عن أغصان بها سبع برتقالات، واللون الأخضر مرسوم عليه سبع وردات.