بوناطيرو يقول إن زلزالا عنيفا سيضرب البلاد أكثر من زلزال بومرداس، الذي لم تشف جراحه إلى يومنا هذا. لا أدري لماذا تذكرت عندما قرأت هذا الكلام رواية الزلزال لعمي الطاهر وطار، الذي دعا فيها على قسنطينة بأن يزلزلها الله ويريح منها ويستريح. عمي الطاهر لم يكن يقصد هذا طبعا ولكن جنون الشيخ بولرواح بطل الرواية المجنونة جعله يفقد أعصابه وووو. لا أدري هل استشعر بوناطيرو أيضا جنوننا حول ما يحدث وقرر أن يخيفنا بزلزال مدمر قد يأتي على الأخضر واليابس فيها. جنون الدستور الذي أصبح موضة الحكام. جنون الضياع الذي تعاني منه الحكومة. جنون الإفلاس الذي تعاني منه السياسة وزبانيتها. جنون الشعب الذي تخلى عن كل شيء وصار يقول هاي ليهم. جنون سيدي عزيزو الذي لا يوصف. جنون سلال الذي اختفى من المشهد بعد أن كان باباها. جنون أويحيى الذي لم يفصح عنه بعد. جنون بن غبريط التي أصبحت مثل نجوم السينما بصورها في كل مكان. جنون الحنونة التي أصبحت حنونة السلطة. جنون مقري والفلوس وووو، الذين صدقوا أنهم يمكن أن يكونوا يدا واحدة. جنون البكالوريا وما سيأتي بعدها. جنون الفوضى التي لا تستكين. بوناطيرو خويا أي أن الزلزال فعلا سيكون قويا قويا قويا الله يستر..........