تحول معرض الجزائر الدولي 2014 إلى سوق مفتوح لبيع مختلف المنتوجات، حيث تنوعت المنتوجات التي يتم بيعها في المعرض، الذي يقام بقصر المعارض، بالصنوبر البحري، ما بين 28 ماي إلى غاية غد الاثنين 2 جوان. وشكل المعرض الدولي فرصة بالنسبة لبعض العارضين، الجزائريين والأجانب على حد سواء، لعرض منتوجاتهم، أو حتى لبيعها، مثلما لاحظناه خلال جولتنا بين أجنحته، أمس، وذلك خلافا لما صرح به محافظ المعرض، في وقت سابق، بأن البيع "لن يكون في المعرض"، وأنه "سيقتصر على الصناعة التقليدية"، حيث سجلنا بعض العارضين الذين يقومون ببيع ما يعرضونه، خاصة المواد الاستهلاكية، من قهوة، مشروبات ومساحيق غسيل، أو الأجهزة الإلكترومنزلية، كالتلفزيون، على غرار شركة "كوبرا"، أو "أوني"، التي صرحت لنا ممثلة عنه، قائلة "لماذا ينظم المعرض؟ ينظم للاقتراب من الزبائن، وتعريفهم بمنتوجنا، وبيعها لهم بأسعار ترويجية، وهو ما يبحث عنه الكثير منهم، حيث ينتظرون المعرض لأنهم يعلمون أن الأسعار فيه تكون أرخص من أسعار السوق"، وفعلا سجلنا هذا الأمر، حيث أعرب لنا بعض الزوار الذين تحدثنا إليهم بأن الأسعار المخفضة التي يوفرها المعرض "تعد مكسبا ماديا" بالنسبة لهم، حيث يمكنهم ذلك من اقتناء ما يريدونه بأسعار مخفضة عن تلك التي يجدونها خارجه. واختلف العارضون الذين يقومون بالبيع، من حيث الطريقة التي يبيعون بها، سواء ببيع المنتوج في الجناح، أو بإرسال الزبون إلى فضاء خاص بالبيع، خلف المعرض، أين تباع الصناعات التقليدية الجزائرية. هذا وضم المعرض عارضين آخرين يقومون فقط بعرض منتوجاتهم، لا بيعها، خاصة ما يتعلق بالأشياء الكبيرة، على غرار "الصالونات"، أو غرف النوم، أو الثلاجات الكبيرة التي تستعملها المطاعم لتخزين المشروبات أو المثلجات، فهي، كما قال عارض طلب عدم ذكر اسمه وشركته، "كبيرة لا يمكن نقلها من المعرض إلى حيث يريد الزبون، عكس أجهزة التلفزيون مثلا، التي تحتاج فقط إلى علبة لحملها، أما ثلاجاتنا -يضيف محدثنا- فنرسل الزبون الراغب في اقتنائها إلى إحدى نقاط بيعنا، ومن هناك يتم نقلها إلى وجهته".