منعت وزارة التربية الوطنية حاملي شهادات الليسانس في "التاريخ، الرياضيات، الفيزياء، البيولوجيا والعلوم" من المشاركة في مسابقات التوظيف المقبلة في منصب أستاذ مدرسة ابتدائية، علما أن هذه الشهادات كانت مقبولة خلال السنوات الماضية. كشف مصدر مسؤول بقطاع التربية الوطنية، أن المرسوم الجديد المحدد للشهادات المقبولة في مسابقات التوظيف الخاصة بالأساتذة والمعلمين، أقصى حاملي شهادات كانت مقبولة خلال السنوات الماضية، حيث أكد مصدرنا أن حاملي شهادات الليسانس في التاريخ، الرياضيات، الفيزياء، البيولوجيا والعلوم تم إقصاؤهم ومنعهم من المشاركة في مسابقات التوظيف المقبلة الخاصة بمنصب أستاذ مدرسة ابتدائية. وأشار مصدرنا أن السبب في الإقصاء غير معروف، خاصة أن وزارة التربية الوطنية تعمل كل سنة على ضبط قوائم جديدة من التخصصات للتوظيف من دون أي دراسة، حيث يتم إدراج تخصصات وإقصاء أخرى دون معايير محددة تضبط العملية، مؤكدا أن الوزارة ومنذ سنة 2006 لم تتمكن من ضبط الشهادات النهائية للتدريس عبر مختلف الاطوار، على غرار مدرسي الطور الابتدائي، حيث تلجأ كل سنة الى مجوعة من الشهادات مقابل إلغاء مجموعة أخرى. كما أوضح مصدرنا أنه في الطور المتوسط، أقصت الوزارة حاملي شهادة الليسانس في الجيولوجيا، اضافة إلى شهادة الليسانس في التربية البدنية والرياضية، وكشف المصدر ذاته عن أن العشوائية في تحديد الشهادات المطلوبة أدى بالوزارة إلى اللجوء الى الرخص الاستثنائية لسد العجز الحاصل في التعليم الثانويمن خلال اللجوء الى توظيف حملة شهادة الليسانس عوض حاملي شهادات "الماستر والماجستير" لغياب العدد الكافي من حاملي هذه الشهادات. وفي سياق ذي صلة، كشف مصدرنا أن وزارة التربية الوطنية فتحت لحاملي شهادات الدراسات التطبيقية المسابقة في تخصص واحد فقط وهو يخص حاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في علم النفس فقط وأقصت الغالبية العظمى منهم، حيث يدمج في رتبة مشرف التربية المساعدون الرئيسيون للتربية الحاملون لشهادة الدراسات التطبيقية الجامعية أو شهادة معادلة لها وهو ما يعني أن عملية الإدماج تمت بشهادة الدراسات التطبيقية الجامعية بدون مراعاة للتخصص وهو ما يعني أن عملية التوظيف الخارجي أو الترقية الداخلية ستتم وفقط بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في علم النفس. وأشار مصدرنا أن الوزارة الوصية عقدت من قضية المساعدين التربويين بحصر الترقية في التحصيل على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في علم النفس فقط.