أعلنت، أمس، جبهة القوى الاشتراكية عن مشاركتها في ندوة الانتقال الديمقراطي المرتقب تنظيمها بتاريخ 10 جوان الجاري بفندق مزفران بزرالدة، حسب ما جاء في البيان الصادر أمس عن الحزب الذي حمل توقيع السكرتير الأول للأفافاس أحمد بطاطاش. ذكر البيان "إن الافافاس تلقى دعوة من طرف تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي المزمع تنظيمها يوم 10 جوان الجاري وذلك من أجل مناقشة جميعا مختلف السياسيات وكذا المراحل التي بإمكانها نقل بلدنا إلى مرحلة جديدة من أجل مصلحة الجزائر وجميع الجزائريين". وأوضح الحزب في بيانه، أن قرار المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي التي تعد كمبادرة تقودها تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي المشكلة من طرف الأحزاب التالية، حركة مجتمع السلم، الارسيدي، جبهة العدالة والتنمية، النهضة، وجيل جديد، تمخض عن رغبة الافافاس في إبداء رأيه حول هذه الندوة وكذا "تثمينا لروح الفكر التوافقي ولمبادئ معينة للافافاس قرر قبول المشاركة من أجل طرح وإبداء رأيه حول الندوة". ومن جهة أخرى، علمت "الجزائر نيوز" من مصادر مقربة من حزب جبهة القوى الاشتراكية، أن مشاركة الافافاس في ندوة الانتقال الديمقراطي ستكون ممثلة من طرف الهيئة الرئاسية للحزب المتضمنة لخمسة أعضاء إلى جانب رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس الوطني للحزب. على صعيد آخر، اعتبر متتابعو الشأن السياسي أن إعلان الافافاس عن مشاركته في ندوة الانتقال الديمقراطي، يعد مؤشرا واضحا من طرف القيادة الجماعية للحزب، عن رفضهم المسبق لمشاورات أحمد أويحيى المتعلقة بتعديل الدستور، خصوصا أن السكرتير الأول للأفافاس سبق وأن أشار وبشكل غير مباشر لهذا الموقف عندما قال خلال افتتاح أشغال المنتدى الأول للمنتخبين المحليين المنظم شهر ماي المنصرم بتيزي وزو، "أن الحديث عن الدستور التوافقي سابق لأوانه وأنه لا يجب وضع العربة قبل الثيران". مؤكدا بأن تحقيق الدستور التوافقي يستلزم أولا تحقيق اجماع سياسي وطني بين جميع الأطراف السياسية.