انهارت، ليلة أمس، بناية بنهج 4 الأمير عبد القادر ببلدية سيدي امحمد، وسط العاصمة، وأدى هذا الانهيار لإصابة شيخ في الثالثة والثمانين من العمر، على الساعة العاشرة ليلا. الحادث وقع بسبب أشغال تهيئة أرضية لبناء فندق، حسب ما أكده لنا المتضررون من الانهيار، وصرح كمال عامل بالمطعم الذي انهار "كنت داخل المطعم مع زميلي أثناء وقوع الحادث، في بداية الأمر اعتقدت أنه زلزال، فبدأت الأتربة بالسقوط من السقف، وعندها أسرعنا للخروج لينهار بعدها الجدار المحاذي للفندق قيد الإنجاز مباشرة"، يضيف محدثنا الذي أكد أنه "كان من المتوقع في أي لحظة أن يحدث الانهيار بسبب تقادم وتآكل البناية إن لم يتم توقيف الأشغال المجاورة، حيث يبلغ عمق أشغال تهيئة الأرضية حوالي 5 أمتار". تسبب حادث الانهيار في وقوع أضرار بنسبة كبيرة في أربعة منازل، منها واحد منهار تماما إضافة للمطعم، كما أدى إلى إصابة شيخ في الثالثة والثمانين من العمر بكسر على مستوى الساق وجروح متفاوتة في رأسه حسب إفادة أخته "كلثوم"، وتم نقله للمستشفى الجامعي مصطفى باشا، وأكد أفراد من عائلته أنه في تحسن. أعربت العائلات المتضررة أنهم قضوا ليلتهم في العراء دون تدخل أي جهة لمساعدتهم والتكفل بهم، حيث قام بزيارتهم رئيس بلدية سيدي أمحمد دون اتخاذه لأي إجراء، وصرحت كلثوم إحدى ضحايا الانهيار أن رئيس البلدية قال لهم إن "البلدية لا تتحمل مخلفات هذا الحادث، والقضية تبقى منحصرة بينهم وبين صاحب مشروع الفندق"، وأضافت إن "الشيخ المصاب ذهب الأسبوع الماضي لملاقاة رئيس البلدية وقدم له شكوى، مفادها أن المشروع قيد الانجاز يهدد البنايات المجاورة، لكن المير لم يتخذ أي إجراء، واستمرت الأشغال والنتيجة كما تلاحظون"، وأكد بلال أن صاحب مشروع بناء الفندق "كلف أحد الأشخاص بزيارتهم، حيث عرض عليهم أن يستأجر لهم مساكن لمدة سنة، ويتكفل بترميم المنازل المتضررة". للإشارة، فإن بلدية سيدي أمحمد تحصي ثاني انهيار في ظرف أسبوع، حيث سبق هذا الحادث انهيارمحل إيناديتكس - سابقا- بنهج ابن النفيس بميسونيي، حيث أسفر الانهيار عن وفاة امرأة عجوز، في ال 78 من العمر، كانت مارة بقربه، كما أدى انهيار ثالث بحي قمبيطة بوهران لبناية هشة، إلى مقتل أسرة بأكملها مكونة من 4 أفراد، الأب وزوجته وطفليهما، بسبب انجراف تربة جبل صخري عليها.