اهتز أول أمس شارع بلوزداد على وقع انهيار بناية تتكون من 3 طوابق على الساعة الثالثة إلا الربع صباحا بحيث تضررت امرأة طاعنة في السن وابنتها كانتا متواجدتان في الطابق العلوي من البناية ما استدعي نقلهما إلى المستشفى على جناح السرعة بعد تدخل بعض شباب الحي الذين بادروا بإنقاذ المتضررتين وإخراجهما من المكان المنهار قبل وصول الحماية المدنية إلى مكان الحادث ب 10 دقائق. «الشعب» تنقلت مباشرة إلى مكان الحادث أين جمعها حديث مع بعض الناجين وشباب كانوا شهود عيان ،أكدو لنا أن انهيار البناية ب 17 شارع نصيرة نونو ببلوزداد سببه أحد الخواص الذي أراد إنجاز فندق بالحي ومرآب لركن السيارات بمحاذاة البناية ونتيجة لأشغال الحفر التي قاموا بها والتي تبين فيما بعد أن هناك بئر تعرض إلى ضربات الجرارة لساعات طويلة نتج عنها سيلان الماء وغمور المكان بمياه البئر، أدى الى إنجراف التربة وبالتالي سقوط البناية. ورغم النداءات المتكررة لسكان الحي لإيقاف الأشغال التي تشكل خطرا على سلامتهم نظرا أنه كلما يشرع في عملية الحفر تهتز جدران البنايات إلا أن صاحب المشروع أبى إيقاف الأشغال على حد قول بعض الناجين مطمئنا إياهم بأن كل الأمور مدروسة وتجري على أحسن ما يرام. وحسب شباب الحي ممن كانوا حاضرين ساعة سقوط البناية فإن 8 أفراد من العائلات الذين يقطنون بها وفي الطابق السفلي بالتحديد نجو من الموت بأعجوبة كونهم ولحسن الحظ لم يكونوا متواجدين بعين المكان بل كانوا مدعويين لدى أقاربهم ولهذا فإن إنهيار البناية لم يخلف ضحايا سوى تضرر سيدة وابنتها السالف ذكرهم. من جهته أفاد لنا الشاب بلال وهو بائع ملابس بالحي أن أشغال الحفر التي عرفتها المنطقة ليست السبب الوحيد في انهيار البناية وإنما قدمها الذي يعود إلى العهد الاستعماري إضافة إلى تصنفها ضمن البنايات الهشة الموجودة بشارع بلوزداد والتي من المفروض أن يرحل سكانها. وقد أثار انهيار البناية وما خلفه من أضرار مادية، كثير تساؤلات المارة ومختلف سكان الحي الذين تجمعوا بالمكان لمدة طويلة يتبادلون أطراف الحديث حول سبب انهيار البناية بهذا الشكل المروع سيما وأن قسم من جدرانها سقط على سيارة جديدة من نوع «فورد» تعود لأحد المتضررين ولحسن الحظ لم يكن بداخلها. علما أن رئيس بلدية سيدي امحمد السيد مختار بوروينة أكد أول أمس في تصريح للصحافة أنه أمر بوقف أشغال إنجاز المشروع في 20 جويلية من الشهر الجاري حفاظا على سلامة سكان البناية ملقيا اللوم على صاحب المشروع الذي واصل أشغال الفندق بالرغم من قرار السلطات المعنية بضرورة الوقف لكنه حسب ذات المسؤول فإن صاحب المشروع لم يحترم القرار.