تم مساء الأربعاء الماضي، اختتام فعاليات الطبعة الثانية من مهرجان الجزائر للسينما المغاربية، الذي امتد من الرابع إلى غاية الحادي عشر من الشهر الجاري، حيث قدمت التظاهرة السينمائية التي عرفت الجمهور الجزائري بآخر الأعمال السينمائية المغاربية الجائزة الكبرى للفيلم الجزائري "السطوح". بعد أسبوع سينمائي غني بالعروض القصيرة، الطويلة والأفلام الوثائقية التي قدمت إلى العاصمة من مختلف دول المغرب العربي (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا)، بهدف المشاركة في فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر للسينما المغاربية، الذي امتد من ال 04 جوان إلى غاية الحادي عشر من الشهر نفسه، هاهو المهرجان يطفئ عدسته معلنا نهاية الرحلة السينمائية الممتعة التي دامت سبعة أيام، التقى فيها ممثلون ومخرجون من جنسيات مختلفة، ليتعارفوا ويتبادلوا تجاربهم السينمائية، عبر 38 عرضا تنوعت مواضيعها وأشكالها لتبرز الامتداد العالمي لأصحابها. حيث شهد مساء الأربعاء الماضي طقوس الختام على وقع أنغام الزرنة، بحضور العديد من الوجوه المسرحية والسينمائية الجزائرية، إضافة إلى الأسماء المشاركة في مسابقة المهرجان، ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي، التي أعلنت عن اختتام فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر للسينما المغاربية. بعد انتظار طويل تم الإعلان عن الأفلام الفائزة في مختلف أنماط منافسة مهرجان الجزائر للسينما المغاربية، حيث افتك الفيلم الجزائري "السطوح" للمخرج مرزاق علواش الجائزة الكبرى والمتمثلة في جائزة "الأمياس الذهبي" للفيلم الطويل، بينما منحت جائزة الجمهور الخاصة بالفيلم الوثائقي للفيلم الجزائري "نوفمبر، اللحظة الحاسمة"، ل علي بلود، في حين تحصل الفيلم الوثائقي المغربي "جدران ورجال" ل دليلة النادر، على جائزة "الأمياس الذهبي" للفيلم الوثائقي وفئة الفيلم القصير بدورها قدمت جائزتين، جائزة الأمياس الذهبي للفيلم القصير كانت من نصيب فيلم "الأيام السابقة" للمخرج الجزائري كريم موساوي، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم القصير، فقد قدمت لفيلم "اليد الثالثة" لهشام اللادقي من المغرب. كما أن جائزة أحسن أداء نسائي للفيلم الطويل تحصلت عليها "عديلة بن ديمراد" من الجزائر عن فيلم "السطوح" لمخرجه مرزاق علواش. أما جائزة أحسن أداء رجالي للفيلم الطويل، فقسمت مناصفة بين الممثل الجزائري نبيل عسلي عن فيلم "الدليل"، والممثل المغربي رشيد الوالي في فيلم "يما"، الذي تحصل أيضا على جائزة أحسن سيناريو للفيلم الطويل. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فمنحت مناصفة بين الفنانة التونسية كوثر بن هنية عن فيلم "شلاط تونس" والفنان المغربي هشام العسري عن فيلم "هم الكلاب". كما قدمت لجنة التحكيم تنويهات خاصة لكل من "أنيس جعاد" مخرج "الممر" من الجزائر، "نجمة الزغيدي" مخرجة "نار" من تونس، "فاتح نقادي" ممثل في الفيلم المغربي "القمر الأحمر" و«حسن بديدا" ممثل في الفيلم المغربي "هم الكلاب". سارة. ع قالوا عن تتويجهم: نبيل عسلي (أحسن أداء رجالي): «صراحة أنا سعيد بهذا التتويج إلا أنه يخيفني نوعا ما، حيث يتوجب علي الآن أن أبقى دائما في هذا المستوى وأقدم أحسن ما لدي فهذه مسؤولية كبيرة. هذا وقتنا نحن الشباب لنظهر ما لدينا لذا أرجو أن يفتح لنا المجال. متفائل لمستقبل السينما المغاربية رغم التفاوت بين مستويات بلدانها". دليلة النادر.. "جائزة الأمياس الذهبي للفيلم الوثائقي": «أحفز في المجتمع المغربي عبر أفلامي منذ 15 سنة، يسعدني أن أكون معروفة عند الجمهور وبالنسبة لي الفيلم الوثائقي هو طريقة للتقرب من الناس وإيقاظهم من سباتهم، وكشف الحقيقة المدفونة في المجتمع". "نجمة الزغيدي" تنويه عن فيلمها "نار" «سعيدة جدا بالتتويج، هذه أول مرة يعرض فيها فيلما لي خارج تونس، تقابلت مع مخرجين شباب من مختلف الدول المغاربية وهي فرصة تعارف وتعاون سينمائي بيننا. أتمنى أن تتطور السينما المغاربية نحو الأفضل وتفتح فضاءات النقاش والتبادل بيننا لنستفيد من تجارب بعضنا البعض. «دليلة النادر" .. (جائزة الأمياس الذهبي للفيلم الوثائقي) «فخورة بالجائزة التي قيمت فيلمي الوثائقي. العمل الذي قمت به لا يمس الشريحة المغربية وحسب بل المغاربية عامة. وأتمنى حظا سعيدا للأفلام التي لم تحصد جوائز في هذه الطبعة". هشام اللادقي .. (جائزة لجنة التحكيم للفيلم القصير): «فخور بالجائزة التي قدمت لي، وأعتبر هذا الفوز حافزا لي لأقدم المزيد من الأعمال وأرتقي بأعمالي أكثر. أتمنى أن يفتح مجال المنافسة أكثر للشباب ليقدموا ماعندهم، أفكر في فيلم جديد وقد يكون مختلفا عما قدمت من قبل".