"المقابلة كانت ستنتهي على الأقل بالتعادل وخسارة نقاطها الثلاثة تعد بمثابة خسارة مرة في الحقيقة ومسؤوليتها يتحملها المدرب الوطني، الذي دخل بخطة دفاعية ما تسبب في إرهاق اللاعبين من الناحية البدنية وانهيارهم بعد 70 دقيقة من اللعب ما سمح للاعبي المنتخب البلجيكي بتسجيل هدفين. لكن الخسارة لا تعني النهاية ولا تزال مباراة ثانية تنتظر اللاعبين وكذا الناخب الوطني الذي عليه تدارك الأمور واللعب بخطة مغايرة لتلك التي شهدناها في المباراة الأولى التي كانت ناقصة على جميع المستويات وسببت ضغطا شديدا على لاعبي خط الدفاع وكذا على بقية التشكيلة. كما على حاليلوزيتش إحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية بإقحام اللعب براهيمي وكذا جابو من أجل الاستحواذ على الكرة أكثر وصنع اللعب وكل شيء ممكن في كرة القدم وحظوظ المنتخب لنيل تأشيرة الدور الثاني لا تزال قائمة". "المنتخب الوطني لعب الدفاع طيلة 90 دقيقة ما تسبب في هزيمته وضيع الفوز أو نقطة تعادل على الأقل بعدما كانت بحوزته ومسؤولية الخسارة في اعتقادي يتحملها لوحده المدرب الوطني، فاللاعبون لا لوم عليهم لأنهم طبقوا على أرضية الميدان تعليمات المدرب. إلا أن على اللاعبين نسيان هذه المباراة والتفكير أكثر في المقابلة القادمة ضد منتخب كوريا الجنوبية، لأن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن الإقصاء والخسارة تشمل حتى الفرق الكبيرة، لكن يبقى فقط على الناخب الوطني الاحتكام إلى منطق الكرة واعتماد خطة بديلة بلعب الهجوم ومعالجة الأخطاء الماضية وإحداث تغيير في التشكيلة بإدخال براهيمي وكذا جابو مع تعويض مصطفى مهدي الذي أراه بأنه الحلقة الأضعف في التشكيلة بظهير أيمن حقيقي ماندي، وعلى اللاعبين أيضا لعب اللعب الجزائري، الذي ألفوا الظهور عليه لتفادي تكرار سيناريو المباراة الأولى". "المنتخب الوطني ضيع فرصة حقيقية كانت بحوزته، حيث أن اللاعبين بدأوا المباراة بشكل جيد وسجلوا الهدف الأول في الشوط الثاني فضلا عن أن اللاعبين استطاعوا خلال الفترة نفسها لاسيما خط الدفاع بكسر محاولات فريق الخصم، لكن في الشوط الثاني تغيرت الأمور وانقلبت الورقة لصالح المنتخب البلجيكي الذي عرف جيدا استغلال تمركز لاعبينا في الدفاع والتسجيل. وهي المسؤولية التي يتحملها المدرب بنسبة 80 بالمائة والنسبة المتبقية يتحملها اللاعبون الذين أيضا كان عليهم صنع اللعب والتحدث فيما بينهم لتغيير الأمور مباشرة بعد هدف التعادل. كما أن المدرب إضافة إلى الخطة الدفاعية التي تبناها قام بإقحام بعض اللاعبين الذين ومن الناحية البدنية غير مستعدين لهذه المنافسة ما دام أنهم غير أساسيين ولم يلعبوا حتى مع فرقهم وبطولة كأس العالم لا ترحم وهفوة صغيرة تدفع ثمنها، هذا إلى جانب أن المدرب لم يفلح حتى في التغييرات التي قام بها وجاءت متأخرة، إلا أنه يبقى على اللاعبين نسيان هذه المباراة والتركيز أكثر على اللقاء القادم، كما على المدرب الوطني إحداث تغيير في التشكيلة لاسيما في خط الارتكاز لتنشيط اللعب أكثر بإشراك كل من جابو وبراهيمي وإقحام ظهير أيمن حقيقي وهو اللاعب ماندي. ولا تزال 6 نقاط كاملة ستلعب في مباراتين وعليهم الفوز بها لضمان التأهل إلى الدور الثاني". "الأمور التي صنعت الفارق في المباراة وأعطت صلاحية للفريق البلجيكي بتعديل النتيجة ثم تسجيل هدف ثاني بعدما كان منهزما في الشوط الأول، واضحة تتمثل في الخطة الدفاعية التي انتهجها الناخب الوطني، حيث غامر بالدفاع طيلة 90 دقيقة ما حرم لاعبونا من بلوغ مرمى فريق الخصم ولو مرة واحدة في الشوط الثاني بسبب التمركز في الخط الخلفي ناهيك عن فشلهم في الاستحواذ على الكرة خاصة في وسط الميدان، ما أرهق لاعبو الدفاع الذين لم يستطيعوا تحمل عبء المباراة خصوصا بعدما ترك الفريق البلجيكي بمفرده في صنع اللعب والهجوم إلى غاية الدقيقة ال 70 أين استطاع "فيلايني" تعديل النتيجة ومن ثم الفوز بالمباراة. فهذه الخسارة مسؤولية ربما يتحملها بدرجة أكبر الناخب الوطني الذي فشل حتى في التغييرات التي أجراها وليس فقط في الخطة والتشكيلة التي اعتمدها، ونأمل فقط أن يدرك الأمور ويصحح الأخطاء المسجلة قبل المباراة الثانية التي سيلعبها ضد منتخب كوريا الجنوبية، كما عليه اللعب بخطة هجومية لصنع اللعب وخلق فرص التسجيل مع ضرورة إجراء تغيير في الخطة لاسيما في خط الهجوم وعلى اللاعبين إدراك أنهم في منافسة كأس العالم وعليهم صنع اللعب والهجوم لأن الخسارة تعني الإقصاء المبكر من المونديال".