بعد أن خفت نجمه قليلا، عاد لاعب وفاق سطيف لزهر حاج عيسى ليصنع الحدث مرة أخرى وكان بالفعل لاعب مقابلة وفاق سطيف ضد الترجي التونسي التي تمكن فيها أبناء ''الكحلة والبيضاء'' من تحقيق المعجزة والفوز بكأس شمال إفريقيا في العاصمة التونسية، في ثأر مزدوج ضد هزيمة الفريق المفاجئة في نهائي كأس الكاف، وضد الترجي التونسي نفسه الذي سبق له وأن أوقف عجلة الوفاق قبل سنتين في الزحف نحو الكأس العربية الثالثة على التوالي· ففي الوقت الذي يئس فيه الجمهور السطائفي بعض الشيء من مدللهم لزهر، وتوجهت الأنظار إلى النجم الجديد عبد المالك زياية، لم ينجح هذا الأخير في تحقيق الفارق، في الوقت الذي عاد فيه حاج عيسى من بعيد والذي سجل هدفا (بمساعدة دفاع الترجي الذي ارتبك وخادع حارسه)· وحاج عيسى الذي أدى مقابلة ذكّرت السطايفية بأيام مجده الأول مع الفريق قبل سنوات عندما كان يصنع الفارق لوحده، لم يكن رجل المباراة بلعبه الممتاز فقط، بل بتصرفه الغريب الذي حاول من خلاله التمثيل على حكم المباراة عندما ادّعى بأنه تعرض لخطأ من الدفاع التونسي، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه حاج عيسى ضربة جزاء، جاءته البطاقة الحمراء التي أخرجته من الملعب في وقت حرج جدا، وفي الوقت الذي تمكن فيه من صنع الفرح للجمهور السطايفي في الشوط الاول، كاد يتسبب في ضياع اللقب في الشوط الثاني، لكن إرادة زملائه صنعت أفراح السطايفية في الوقت المناسب وأمام أنظار روراوة وسعدان· بطاقة صفراء :حسن شحاتة يراهن المدرب المصري حسن شحاتة على تحقيق معجزة في أنغولا بالفوز بكأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، لكن الجميع بات مقتنعا أن الأمر أصبح شبه مستحيل، والإنذار جاء من أحد أشهر الإعلاميين الرياضيين المصريين وهو مدحت شلبي الذي وصف مهمة شحاتة بالمستحيلة، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب المصري والإصابات والغيابات الكثيرة التي يعاني منها نجومه الذين سبق وأن حققوا انتصارات الفراعنة في أوقات سابقة· طالع نور الدين زكري عندما استلم المدرب الجزائري المغترب، نور الدين زكري، زمام وفاق سطيف في مرحلة حرجة، وتعثر أمام قوة الترجي التونسي في لقاء ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا، فقد معظم أنصار الوفاق الثقة في الفوز باللقب، غير أن زكري ظل يردد في كل تصريح أن بإمكانه قلب الموازين في تونس والعودة باللقب من هناك، ولم يصدقه الكثير في قوله، معتقدين أن تلك التصريحات هي من قبيل الدعاية فقط، لكنه فعلها أخيرا وعاد بالكأس ويعيد الروح للنسر الأسود الذي كان جريحا· نذير بلحاج ارتفعت أسهم اللاعب الدولي الجزائري نذير بلحاج، وتألق بشكل كبير ضد نجوم المنتخب الإنكليزي عندما قاد زملاؤه في بورسموث إلى فوز تاريخي ضد نجوم المنتخب الإنكليزي في فريق ليفاربول وسجل هدفا على طريقة نجوم العالم الكبار، ويأتي هذا الفوز الكبير في الوقت المناسب، ليثبت لزملائه والجمهور الجزائري أنه بالإمكان تحقيق فوز مماثل على المنتخب الإنكليزي في نهائيات كأس العالم المقبلة، ولا شيء بإمكانه الوقوف أمام الإرادة· هابط عنتر يحيى بعد تسجيله للهدف الصاروخي في مرمى المصري عصام الحضري الذي أهل الجزائر إلى كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب، وأصبح بذلك معشوق الجماهير الجزائرية، لم يكن الحظ حليف عنتر يحيى في البطولة الألمانية، عندما أصبح هاجس الإصابات يطارده، وعلى مقربة من نهائيات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، فإن وضعية عنتر يحي تبدو صعبة للغاية، فحتى لو شفي فإن نقص المنافسة سيؤثر عليه في المرحلة المقبلة· سليمان رحو رغم فوز فريقه وفاق سطيف بكأس شمال إفريقيا ليلة أول أمس في تونس، إلا أن مدافع الوفاق الدولي رحو سليمان، لم يكن في يومه مرة أخرى، وبعد تسببه في خسارة كأس الكاف، كاد يسبب مرة أخرى في خسارة كأس شمال إفريقيا عندما ساهم في الخطأ الذي جاءت على إثره ضربة الجزاء التي تمكن من خلالها الترجي من تعديل النتيجة، ومن حسن حظه فإن الحظ هذه المرة ابتسم للسطايفية في ضربات الترجيح، وإلا كانت عاقبته وخيمة·