أعلن الرئيس محمود عباس ''أبو مازن''، أول أمس، انتهاء فعاليات القدس عاصمة للثقافة للعربية للعام2009 وذلك في احتفال حاشد أقيم في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، حضرته العديد من الوفود العربية والأجنبية وممثلون عن السلك الدبلوماسي للعديد من تلك الدول إلى جانب عدد كبير من المواطنين بالإضافة الى مشاركة الفنان التونسي لطفي بوشناق والفلسطيني سميح القاسم وبمشاركة فرق فنية فلسطينية من القدسوفلسطينالمحتلة عام .1948 قال الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، أن هذه الأخيرة ''كانت دائما وكما عودتكم صاحبة الموقف الملتزم، تضع القدس في بؤرة اهتمامها، وقد عقدت الجامعة بشكل منظم عشرة مؤتمرات علمية في موضوعات مختلفة تناولت واقع المدينة المقدسة ماضيا وحاضرا ومستقبلا''· بعد ذلك قدمت الفنانة الفلسطينية ريم تلحمي أغنيتن للقدس '' عائدون ونعلوا''، وعرض الفيلم الوثائقي الطموح والواقعي للمخرج الفلسطيني يحيى بركات تناول فيه ما جرى من أنشطة على مدار عام للقدس عاصمة الثقافة العربية، ثم عرضت مقاطع من ممارسات الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة· وألقى الدكتور رفيق الحسيني رئيس المجلس الإداري للاحتفالية كلمة استعرض خلالها ما مر على اللجنة من مهام وصعوبات خلال العام المنصرم، وذكر كيف تمكنت اللجنة من إحياء فعاليات القدس 2009 في مدينة القدس رغم ما تعرضت له هذه الاحتفالات من مضايقات من قبل الشرطة الاسرائيلية وجيش الاحتلال، وتم عرض الأوبريت ''قدس العرب'' الذي أعد خصيصا لهذه المناسبة، ثم أطرب الفنان التونسي لطفي بوشناق جمهور الاحتفالية، حيث انطلق بصوته الشجي وأدائه المميز، فأسعد الحضور بعطر الغناء، حاملا هموم الناس الذين تفاعلوا معه مرددين ومصفقين، وألقى الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم قصيدة وكان قد بدأ خطابه بأحد خيارين للإسرائيليين ''إما دولة فلسطينية عاصمتها القدس أو دولة القدس عاصمتها فلسطين''· الرئيس محمود عباس قال في كلمة الختام ''نلتقي في مدينة نابلس الشماء اليوم، تحت اسم القدس ومن أجل القدس، عاصمة فلسطين الأبدية وقلبها النابض وروحها، إذ لا فلسطين بدون القدس·· وأي فلسطين بدون القدس'' قبل أن يضيف ''إن إحدى أهم مسؤولياتنا جميعاً في مواجهة ما يتهدد القدس ومستقبل قضيتنا هو التمسك بشعار احتفالية القدس ''القدس تُوَحِد ولا تُفَرِق''، فليكن هذا الشعار في وجداننا، وسلوكا نمارسه''·