تمكنت، نهاية الأسبوع الفارط، مصالح الدرك الوطني من الإيقاع بمفتش عمل بولاية الشلف متلبس بتهمة تعاطيه للرشوة المقدرة بخمسة ملايين سنتيم، وضع بعدها رهن الحبس المؤقت في انتظار مثوله أمام قاضي التحقيق· حيثيات الفضيحة التي هزت مبنى مفتشية العمل بعاصمة الولاية، تعود إلى تقدم أحد المقاولين في أعقاب استدعائه من قبل نفس الهيئة لتسوية وضعية عماله، ولدى حضوره إلى مقر المفتشية وجد ملفه مثقلا بالتهم والتجاوزات في حق عماله المطالب بتسويتها، مع تغريمه بمبلغ 21 مليون سنتيم، فلم يستسغ المقاول قيمة العقوبة المسلطة عليه، فاستغل المفتش دهشة صاحب الشركة وراح يخفف عليه بالتقليل من مبلغ الضريبة لتسويتها مقابل خمسة ملايين فقط· وحسب مصادر أمنية ومحيط الضحية، فما كان يجري من حديث بين المفتش والمقابل قد تم تسجيله من قبل مصالح الدرك التي كانت تراقب العملية عن كثب، بعدما قام المقاول باستنساخ حجم الأموال قبل تقييده الشكوى لدى مصالح الدرك التي ضبطت المبلغ بحوزة المفتش وتم توقيفه متلبسا بتعاطي الرشوة وبحوزته المبلغ المذكور·