أبدى سكان قرية البوازرية، الواقعة على بعد 6 كلم عن عاصمة دائرة جليدة، امتعاضهم وسخطهم، وهددوا بكسر حاجز الصمت والخروج إلى شوارع المدينة للاحتجاج في حال استمرار إقصائهم المتكرر من دائرة المخططات التنموية التي أشعلت فتيل غضب وسخط سكان قرية البوازرية جراء إسقاط دوارهم من قائمة التجمعات السكنية وحرمانهم من الاستفادة من مختلف البرامج التنموية·· ما جعلهم يتوعدون بالاعتصام أمام مقر الدائرة للتعبير عن مدى سخطهم تجاه الوصايا التي أحجمت حتى الآن في التكفل بانشغالاتهم - حسب المحتجين - الأمر الذي تسبب في استمرار تأزم أوضاعهم الاجتماعية وأدى -حسبهم- إلى تحوّل دوارهم إلى بؤرة للأمراض الفتاكة جراء انعدام قنوات الصرف الصحي التي تصب في حفر محاذية لجدران منازلهم، كما طالبوا بتدخل السلطات الولائية لرفع الغبن عنهم، وذلك بتخصيصها مشروع لمد قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب التي تنعدم لديهم كليا بعدما أنهكهم اقتناؤها بالطرق التقليدية وعودتهم لاستعمال الدواب لجلبها من الآبار الفلاحية التابعة للخواص على مسافات بعيدة، أو بواسطة الصهاريج التي تكلفهم أعباء إضافية لا يستطيعون تحمّلها بالنظر لمستوى ظروفهم المعيشية· ويبقى المشكل العويص الذي يؤرق سكان الحي ويهدد استقرارهم بالنزوح نحو المجمعات القصديرية بعاصمة الولاية، غياب طريق معبد فيما عدا مسالك ترابية تتحوّل شتاء إلى برك من الأوحال تعزلهم عن العالم الخارجي، يستحيل - حسبهم - التنقل للمجمعات السكنية الأخرى، كما تحرّم أطفالهم من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية والعمال بمقرات عملهم· ولوضع حد لغضب المواطنين، ألح المحتجون على ضرورة تجسيد أرضية مطالبهم المتمثلة، بالإضافة إلى ما سبق ذكره، منحهم حصة من السكنات الريفية التطورية وتهيئة شوارع الحي الترابية وتعبيدها·