نظمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجلفة صباح يوم الاثنين 07 نوفمبر 2016 بمسجد "الرحمان" ندوة ولائية، حضرها عدد هام من أئمة ولاية الجلفة رفقة السيد واسطي محمد الذي عين مؤخرا مديرا للشؤون الدينية والأوقاف، وتعتبر هذه الندوة أول لقاء يجمع مدير الشؤون الدينية مع إطارات المديرية بالإضافة إلى أمناء المجالس الثلاثة (المجلس العلمي، ومجلس سبل الخيرات، وأمين مجلس اقرأ)، وما ميز هذا اللقاء حضور والي ولاية الجلفة السيد أوقجيل ساعد الذي قدمه السيد واسطي محمد في كلمته الافتتاحية على أنه من أهل القرآن ومن محبي حملة القرآن والأئمة. كما تطرق مدير الشؤون الدينية في كلمته إلى دور المساجد في الحفاظ على استقرار الوطن ووحدة الأمة، وقال إن ديننا هو دين الوسطية خاصة، وأننا نشهد حملات كبيرة تحاك ضد الإسلام والمسلمين، كما أسهب في الحديث عن موضوع التقاعد باعتباره حق مشروع يرغب فيه العديد من الموظفين خاصة معلمي القرآن، معتبرا أن القطاع يشهد نقصا كبيرا في التأطير، وقد شكرا بالمناسبة جهود المعلمين المبذولة في تحفيظ الناشئة كتاب الله، غير أن الإحالة على التقاعد تتطلب منهم صبرا حتى يغطي العجز الذي يشهده القطاع، شاكرا تفهمهم، ومبينا أنه في خدمة القطاع وجميع الموظفين دون استثناء، ومشيرا إلى أن تواصله معهم لن يقتصر على المكتب بل في أي وقت وفي أي مكان، ليحيل بعدها الكلمة للشيخ جابري سالت أمين مجلس إقرأ الذي أشاد بالدور الكبير الذي يلعبه الإمام ومعلم القرآن، معتبرا أن هذا اللقاء فرصة ليتعرف الأئمة على الوالي الجديد وعلى مديرهم، ساعين إلى تفعيل كل ما يخدم النهوض بهذا القطاع. أما والي الولاية السيد أوقجيل ساعد، فقد أبدى سروره لتواجده مع نخبة من الأمة، وأشاد بدور الإمام وحبه الكبير لحفظة كتاب الله لأنه نشأ في وسط قرآني، وأن الإمام ليس موظفا فقط، بل هو حامل لرسالة كبيرة ومهمة صعبة، من غاياتها الحفاظ على مقدسات الأمة وتنوير المجتمع، وفهم خطر التطرف والحرب التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين والجزائر بوجه خاص، وقال إنه مستعد للمساهمة ومساعدة المساجد التي تفتقر إلى مستلزمات ضرورية تضمن السير الحسن للعمل المسجدي والديني، ومن ميزات هذا اللقاء أنه صادف اليوم الذي استشهد فيه "زيان عاشور" قائد الولاية السادسة، حيث تم ذكر التضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل أن يتحرر الوطن من براثن الاستعمار. أما الشيخ بلقاسم العمراوي أمين مجلس "سبل الخيرات" فقد أثنى على حضور السيد والي الولاية، وتحدث عن صندوق الزكاة، وأوصى بتوعية الناس وحثهم على التبرع، لأن ولاية الجلفة ورغم ما تزخر به من ثروات تبقى متأخرة مقارنة بالولايات الأخرى، وعليه توجب على الإمام أن يسعى لاستقطاب الناس للتبرع ورفع حصيلة الزكاة وإعانة العائلات الفقيرة، ليأتي دور الشيخ ميلود الأمين قويسم حيث تحدث في كلمته عن الدور الكبير الذي تلعبه المساجد والزوايا والمدارس القرآنية في تربية روادها، ومحاربة الافكار الدخيلة التي يحاول أعداء الجزائر إدخالها في عقول الناشئة من أجل ضرب استقرار البلد، وقال إنه لن تكون هناك حماية إلا إذا تمسكنا بمبادئنا.