فقدت الجزائر صبيحة اليوم أحد أبرز علمائها الشيخ محمد الشريف قاهر عن عمر ناهز ال 83 سنة. وولد الشيخ قاهر في 02 جانفي 1933 بقرية تمقرة بأقبو ببجاية، من عائلة محافظة تعتمد الفلاحة في عيشها، بدأ تعليمه في سن مبكرة في مسجد القرين، ثم في زاوية سيدي يحي العيدلي أين حفظ القرآن الكريم بها. إلتحق بالزيتونة سنة 1952 طلبا للعلم وتحصل بعدها على العديد من الشهادات، حيث تحصل على الأهلية ثم على شهادة التحصيل (باكالوريا) وكذا الشهادة العالمية في الشريعة سنة 1959، ليختار في بعثة الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية إلى العراق بكلية الآداب ببغداد، فنال شهادة الليسانس –بكالوريوس- في الأدب عام 1962، كما تحصل بعدها على شهادة الدكتوراه في الأدب الأندلسي بجامعة الجزائر. عمل الشيخ "قاهر" أستاذا بعدة ثانويات بالعاصمة، لينتدب سنة 1969 بالمعهد التربوي لتأليف كتب مدرسية، تحت إشراف الوزير السابق الشيخ عبد الرحمن شيبان، ثم بعد ذلك عين أستاذا بكلية الآداب بجامعة الجزائر، ومديرا بمعهد العلوم الإسلامية، ثم مديرا للمعهد الوطني العالي لأصول الدين، بالإضافة إلى إشرافه على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ... الشيخ قاهر محمد الشريف عضو في اللجنة الوطنية للأهلة ويشغل رئاسة لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى منذ عام 1992 إلى اليوم، كما للشيخ حضور إعلامي متميز كحلقات المذاهب في إذاعة القرآن الكريم وإذاعة القناة الثانية بالأمازيغية. ترك الشيخ عدة مؤلفات منها: ديوان لسان الخطيب، الصيب والجهام، والماضي والكهام (دراسة وتحقيق)، و الأنوار في آية النبي المختار في ثلاثة أجزاء للشيخ عبد الرحمن الثعالبي (دراسة وتحقيق)، بالإضافة إلى مشاركته في كتاب "مشاهير المغاربة" ضمن لجنة البحث التابعة لجامعة الجزائر. يذكر أن الشيخ محمد الشريف قاهر كان قد كُرم رفقة الشيخ "محمد الطاهر آيت علجت" بزاوية عين أقلال ببويرة الأحداب شهر أوت 2014 وهو الاحتفاء الذي تأثر به كثيرا الشيخان آنذاك. في زاوية عين أقلال: الشيخ "محمد الشريف قاهر" رحمه الله رفقة الشيخ "محمد الطاهر آيت علجت" حفظه الله