أقيمت يوم الخميس الماضي بقاعة مالك بن نبي بالبيرين ندوة حول كتاب " ثورة الأجسام المحترقة" لمؤلفه الإعلامي محمد الصغير ضيف والصادر عن دار ميديا، وقد أشرف فوج آفاق للكشافة الإسلامية على تنظيم هذه الندوة تزامنا والاحتفالات المخلدة للذكرى 56 لليوم الوطني للطالب 19 ماي 1956 ، حيث شهدت الندوة حضورا متميزا لدكاترة وباحثين و مهتمين من مختلف المناطق ، شرح من خلالها المؤلف أهم النقاط التي تطرق إليها كتابه ودور الانتفاضات الشعبية في العالم العربي وهو ما أصطلح على تسميته بالربيع العربي وهو ما جاء في مقدمة الكتاب (لحظة فارقة من حياتنا نحن كبشر، عرب استحالت فيها جميع الخيارات، لأجل التعبير عن حالة التسمم التي أصابت مناخ الحياة في البلاد العربية). وفتح باب النقاش للجمهور حيث انصبت معظم التدخلات حول الجدوى المرجوة من هذه الانتفاضات ( الثورات) رغم وجود ما يبرر لها إلا إذا كانت تؤدي في النهاية إلى حالة الانفلات الأمني واللااستقرار وهو ما ينعكس بالتالي على الوضع الاقتصادي والتنموي لكل بلد، وهو ما عاشته الجزائر بمراحل أكثر من غيرها ، والمتضرر الوحيد في النهاية هو المواطن البسيط الذي يجد نفسه بعد معاناة في شتى الأصعدة تتراكم على كاهله معاناة وأعباء إضافية إلى جانب استفادته من مكاسب شكلية لا ترقى إلى المأمول في كل هذه الانتفاضات... وفي شق أخر ركزت تدخلات بعض الحاضرين على الهدف والمغزى من إغفال الجانب العقائدي والدعوة إلى أيديولوجيات هجينة أثبتت إفلاسها في تجنيد شرائح عريضة من مجتمع له خصوصيته ، وهو ما استلزم طرحا أكثر واقعية يستند إلى مقومات هذه الأمة . وفي نهاية الندوة والتي كانت ناجحة بكل المقاييس قام المؤلف ببيع نسخ من كتابه مع الإهداء