تعيش الجزائر أجواء احتفالية بمناسبة العيد الخمسين للاستقلال و الشباب ، حيث بدت مظاهر الاحتفالات و الفرحة بأغلب مدن الجزائر ، غير أن الخمسينية مرت في مدينة حد الصحاري و كأنها لا حدث فلا توجد أي إشارة لهذه المناسبة ولا حتى الأعلام الوطنية التي من المفروض أن تزين شوارع المدينة لتذكر السكان بالمناسبة، و كأن حد الصحاري لا تنتمي للجزائر... حد الصحاري هذه المدينة المناضلة و الثائرة كانت منطقة ساخنة إبان الثورة ودليل ذلك إقامة فرنسا لعدة ثكنات كبيرة في المنطقة منها ''لاساس، المعمرة ، و مركز التعذيب نوماد ...''... حد الصحاري التي بها أكثر من أربعين شهيد 'صورة مقبرة الشهداء بحد الصحاري'...حد الصحاري التى بها مئات المجاهدين الذين من المفروض أن يكرموا في عيد الاستقلال الذي ننعم به اليوم ، تعاني من ركود ثقافي لا نعلم أسبابه ولا نعلم الأسباب التي دفعت بالمسؤولين المحليين لتغييب هذه المناسبة، أهو عدم وجود ميزانية لتمويل الإحتفال بالمناسبة أم عدم كفاءة المجلس البلدي لتأطير المناسبة أم.....أم....... و السؤال يبقى مطروح ؟!