إلى جانب سلسلة من البرامج المتنوعة لعدة قطاعات عبر الولاية شمل البرنامج الخاص بالاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال على مستوى مديرية المجاهدين بولاية تندوف عدة محاور منها الانجازات وترميم وصيانة الأماكن والمعالم التاريخية والتذكارية منها العمل على ترميم مقبرة الشهداء ، وانجاز 05 جداريات تخلد الإحداث التاريخية والانجازات المحققة أثناء فترة الاستقلال ، وستمس تلك المعالم التذكارية كل من بلدية أمك العسل ، وحاسي خبي حاسي مونير ، وعار أجبيلات وهي الأماكن التي توجد بها إلى اليوم معالم تاريخية تبرز عبث المستعمر بها كالثكنة العسكرية المتواجدة بقرية حاسي مونير والتي كان يستعملها المستعمر للتعذيب ، أما المحور الإعلامي والإصدارات والتوثيق السمعي البصري فأخذ حصة الأسد من مجموع فقرات البرنامج حيث يشمل جمع الشهادات الحية للمجاهدين الذي عايشوا أحداث الثورة بالمنطقة ، إضافة إلى انجاز السجل الذهبي لشهداء الولاية وهم 12 شهيدا وذلك بمشاركة الأسرة الثورية وجمعية مشعل الجنوب ، وتشير مديرية المجاهدين بالولاية إلى ضرورة انجاز حافظة تاريخية سمتها حافظة عيد الجزائر وتتضمن صور للمعلم التاريخي لمعركة مركالة 1956 ، كما تشمل النشيد الوطني ، من جهة أخرى تفيد مديرية المجاهدين إلى تنظيم أبواب مفتوحة على عمل ونشاط المديرية سيما التاريخي منه ، مع عرض أفلام وثائقية عبر مختلف المؤسسات التربوية والشبابية ومراكز التكوين المهني وعبر المناطق النائية لتعريف شبابها بمآثر الثورة التحريرية ونشوة الاستقلال وما تحقق خلاله من انجازات لاينكرها إلا جاحد ، وفي المحور الثقافي للبرنامج نقرأ تنظيم سلسلة من المحاضرات يساهم في تنشيطها كوكبة من الأساتذة والباحثين من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 ، فضلا عن حزمة من المسابقات الفكرية والثقافية والتاريخية ، وبخصوص الشق الاحتفالي للبرنامج ركز المنظمون على المسيرة الضخمة التي ستجوب شوارع المدينة يشارك فيها المجتمع المدني والحركة الجمعوية والأسرة الثورية إلى جانب الطلبة والعمال وتتبع المسيرة باللوحات استعراضية تساهم فيها كل القطاعات بالآليات والراجلين وذلك بغية إبراز المكتسبات والانجازات المحققة في ظل الاستقلال والبناء الوطني وسيكون بالمناسبة مواليد 05 جويلية من المحظوظين ضمن فقرات ومحاور البرنامج من خلال احتفالية كبيرة بعنوان / عيد الجزائر عيد مولدي ، من جهة أخرى سيتم توزيع شامل للعلم الوطني ورفعه على كل البنايات والمؤسسات العمومية والخاصة لتوطيد الاعتزاز بالعلم الوطني الذي رفرف في 05 جويلية 1962 بفضل تضحيات الشعب الجزائري الأبي.