انتقل إلى رحمة الله صبيحة اليوم الأربعاء المجاهد العقيد "أحمد بن شريك" المدعو " حمزة" بالمستشفى العسكري بعين النعجة بعد صراع مع المرض . ولد الفقيد في 01 ماي 1943 بالجلفة ، وترعرع في عائلة بسيطة ككل سكان الجلفة في تلك الفترة ، وكان متفوقا في دراسته الابتدائية . انتقل في سكن مبكرة ملبيا نداء الجهاد في سبيل الوطن وسنه لم يتجاوز 16 سنة في سنة 1959 ، ليلتحق مع بعض من رفاقه بجبال بوكحيل بمنطقة مسعد . بعد الاستقلال التحق بالمدرسة المتعددة الأسلحة بشرشال، ليتخرج ضابطا في أول دفعة . وفي سنة 1976 أسندت له القيادة العسكرية مهام تدريبية إلى الإتحاد السوفيتي حيث دامت قرابة العامين ليعود بخبرة عسكرية خارجية . كان من العناصر الفذة التي اختارها الرئيس الراحل"هواري بومدين" لترسيم معالم الحدود بين دولتي"العراق وإيران" ، حيث مكث هناك ستة أشهر في محافظة "كركوك" والتي أداها "أحمد الملازم الأول" ورفقائه بنجاح في تلك الفترة ، خاصة وأنها ذات طابع وطني وقومي وإنساني . رقي إلى رتبة "نقيب" في 1980، حيث أدى مهامه بإخلاص وقلد مسؤوليات عدة منها : أركان لواء 40 للمشاة الميكانيكية /ن.ع.5 و قائد الكتيبة61 للواء 40 ثم لواء 40 مشاة ميكانيكية / الكتيبة61 ، ثم رئيس فصيلة الاستعمال مكتب التدريب والعمليات ورئيس فصيلة العمليات ل 40 مشاة ميكانيكية وكذلك رئيس أركان بالنيابة للواء 40 مشاة ميكانيكية. قلد رتبة رائد في نوفمبر 1987 حيث أدى عدة مهام بنجاح مثل: مسؤول مكتب التدريب والعمليات للأركان ن.ع.2 ، ثم رئيس مكتب التدريب والعمليات و قائد اللواء 34 للمشاة الآلية ، ثم ملحق بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال . رقي إلى رتبة "مقدم" في نوفمبر 1991. وأوكلت له مهام قيادة أركان الناحية العسكرية الثانية بوهران في فترة أمنية وسياسية صعبة مرت بها البلاد . في نوفمبر 1994 وبمرسوم رئاسي في:25/06/1994 ترقى إلى أعلى المناصب في تلك الفترة "عقيد" ، حيث تولى قيادة وحدة ، فرئيس أركان الناحية العسكرية الثانية ثم قائدا للمدرسة التطبيقية للمشاة . وفي فترة قصيرة تولى قيادة القوات البرية لأركان الجيش الوطني الشعبي، قبل أن يحال على التقاعد في سنة مبكرة 57 سنة . وذلك في جويلية 2000. صلاة الجنازة بمسجد "أحمد بن شريف" عصر اليوم الأربعاء 22 أوت 2012 بإذن الله تعالى ليواري الثرى بمقبرة " الخضراء" ..و العزاء بمنزله بحي "عين الشيح" ... رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، و ألهم أهله و ذويه الصبر و السلوان . انا لله وانا اليه راجعون.