معالي الوزير المحترم، إن ما دفعني إلى الكتابة إليكم، هو إخلاصكم للوطن، ونزاهة مساركم العسكري. و هما صفتان قلما وجدت في زمننا هذا. سوف أدخل في الموضوع مباشرة، إن مدينة الجلفة تفتقر إلى المرافق العامة الكبيرة، وأصبح سكانها يعانون من اكتظاظ حركة المرور، والازدحام الخانق...حيث أن عدد سكانها يتجاوز 420000 نسمة، أي ما يعادل سكان ولايات بأكملها !! مثل ولايات : الأغواط ، وغارداية ، وبشار ، والنعامة والبيض وغيرها من الولايات... وأمام هذه الوضعية ، فإن تدخلكم سوف يكون حتماً ايجابيا جدا وموقفا تاريخياً، عبر تحويل ملكية الثكنة القديمة الموجودة بوسط المدينة إلى أملاك الولاية، إذا علمنا أن هذه الثكنة تحتل مساحة كبيرة جداً، وغير مُستغلة، بالنظر إلى وجود كل الثكنات في محيط المدينة، وببلديات أخرى داخل تراب الولاية. إن هذه المساحة لو تمت الموافقة على تحويلها من طرف مصالحكم، سوف تكون موقعاً لانجاز مواقف للسيارات تحت الأرض، وتخصّص لبناء أبراج تجارية عالية ذات مقاييس دولية، وحديقة عمومية للسكان، وبالتالي ستساهم في توفير مئات مناصب الشغل، وتعطي للمدينة منظرا جماليا بتصاميم عصرية، كل هذا سوف يكون في فائدة المواطن وتطور المدينة. صور لوسط مدينة الجلفة نريد لهذه المشاريع أن تعرف النور مع وجود هذا الوالي الناشط والصارم . وبالتزامن مع إعادة الاعتبار للمدينة وشوارعها ، من خلال حملة القضاء على التجارة الفوضوية . فهل ستحققون لنا هذه الأمنية في أقرب الآجال يا معالي الوزير المحترم ؟؟ هذه رسالة تعبر عن تمنيات الكثير من سكان الجلفة، وخاصة سكان وسط المدينة . نتمنى أن تلقى هذه الرسالة تجاوبا من طرفكم، شاكرين لكم تفاعلكم وإعطاء العناية اللازمة لها . دمتم ذخرا للوطن مع كل التقدير والشكر .