نظم قسم العلوم الإنسانية بكلية الآداب و اللغات و العلوم الانسانية و الاجتماعية بجامعة الجلفة أمس الإثنين محاضرة بعنوان أبعاد العدوان على غزة تحت شعار "غزة بين جبروت العدو و صمت الصديق" كوقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية بمشاركة جمع من الأساتذة لإثراء الموضوع كلّ حسبَ تخصصه، و قد جاءت هذه المحاضرة كتكملة لندوة سابقة تمّ تفعيلها بحضور أساتذة من جامعة الأقصى يوم الخميس الفارط. الأستاذ "عادل ضيف"... الجزائر لم و لن تتوانى على مساعدة فلسطين يقول الأستاذ أنه لا يختلف اثنان على أن الجزائر تهتم بالقضية الفلسطينية وشعبها وتقدر معاناتهم منذ كانت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي، و لقد ارتبطت فلسطين بالوجدان الجزائري ومشاعره سياسيا، بالإضافة إلى مكانة فلسطين الروحية والدينية، وهو ما جعل الجزائر من أكثر الدول العربية والإسلامية احتضانا للفلسطينيين وقضيتهم وتجاهد دوما للتخفيف من معاناتهم، و يضيف أن ما عانته و تعانيه غزة لم يؤثر على الجوانب النفسية على شعبها الصامد لارتباطه بالأرض و بالقضية المنبع و وازع ديني و جانب روحي فهي قضيتهم ولا يمكن التخلي عنها إلا بإعادة الحق لأهله والاستقلال والحرية. الأستاذ "الهادي عيسى"... الرياضة الفلسطينية تحت راية إسرائيل كانت مداخلة الاستاذ عبارة عن تلخيص لما تقدّم به الأساتذين الفلسطينيين اللذين نشطا الندوة التي انعقدت الخميس الفارط في قسم العلوم الإنسانية و التي دارت حول التربية البدنية في قطاع غزة مع العلم أنّه صاحب فكرة قدومهما من جامعة المسيلة إلى جامعة الجلفة للمحاضرة لنفس موضوع الندوة التي نُظّمت هناك. يقول: الرياضة سفير سياسي للقضايا العادلة، و عندما نتحدث عن الرياضة في غزة فنحن نتحدث عن الوضع في عزة و بالتالي عن فلسطين وقضيتها. و يشير إلى أنّ الرياضة الفلسطينية لم تتمكن من نقل الانشغالات السياسية في المحافل الدولية و رفع علمِها في الدول العربية و الإفريقية و حتى العالمية و ذلك لأنّه فرض عليها المشاركة تحت راية إسرائيل التي لم تسمح بخروج الرياضيين إلا بجواز سفر و تأشيرات إسرائيلية لحرصها عبر الزمان الماضي والحاضر على طمس هويتها الرياضية والوطنية. عيسى أخضري (عميد الكلية) / الهادي عيسى/ مصطفى داودي/ قرش السعدية الأستاذة قرش سعدية ... الفاروق يتفقد أمته كانت مداخلة الاستاذة عبارة عن قصيدة شعرية تقول الأستاذة أنها كتبتها و هي طالبة سنة أولى بجامعة بن عكنون بالجزائر صوّرت من خلالها عودة الفاروق إلى الحياة و رؤية حال الأمة العربية الاسلامية و نكبة فلسطين. بين جبروت العدو و صمت الصديق: القلب يصلّب و الكرامة تُهدر.. أشار عميد كلية الآداب و اللغات و العلوم الإنسانية الدكتور "عيسى أخضري" في مداخلته أنّ لفلسطين حق يُسلب لا يستعيده إلا عائد من ماضي التاريخ بقي شاهداً على قرون مضت في تاريخ الإسلام، إنّه عمر الفاروق الذي هو نصرة و عزّة للإسلام.. و يضيف بأن اليهود سلبوا منارة الإسلام و كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله و لكنّ فلسطين بلاد العروبة و بلاد الإسلام ولد شعبها حراً لا يقبل الشدّة و لا الظلم، قوتهم من ذاتهم و هي لا محالة عائدة للمسلمين. الأستاذ "داودي مصطفى"... اليهود يريدون تجزئة فلسطين والتفريق بين اليهودية و الصهيونية من الأمور المعقدة بداية هذه الجلسة إن دلّت على شيء إنما تدل على أنّ هناك حياة تدّب في الطلبة و الجامعة لأنّ تضامن طالب العلم مع قضاياه هو دلالة على الوعي الذي يتميّز به. و في مداخلته يقول اليهود من خلال العدوان الأخير يؤكدون هدف تجزئة دولة فلسطين إلى غزة و القدس والضفة الغربية..وو.. و هذا العدوان الأخير تزامن مع شهر الجزائر نوفمبر الذي ألهم شعوب العالم بأن يتحرروا من الطاغوت و علّمنا كيف نجاهد فكان نوفمبر الذي بثّ فينا اليقين. و يضيف إنّ انعكاس النظرة و المفاهيم الغربية على التعامل مع القضايا الدولية بمثابة العلاقة الصفرية بين الدول و المجتمعات ما انعكس تماماً على القضية الفلسطينية. و الفكر الغربي هو في الاساس من اسس لفكر الاستعمار و احتلال الشعوب ، و الغرب موالين لليهود في سياستهم و اسرائيل هي هبة التخطيط الأوربي من أجل السيطرة على العالم ، والصهيونية لم تلد إلا من رحم الاحتلال الغربي . انتهت التدخلات و فُتح المجال لانطباعات و مشاركات الطلبة الذين كان حضورهم محتشم جداً بالرغم من الدعوات و اللافتات التي كانت كجانب من التنظيم لهذه المحاضرة.