كادت 13 امرأة أن يلقين حتفهن بأحد الحمامات التقليدية بحي الفندوز بمدينة حاسي بحبح بولاية الجلفة يوم أمس، بعدما تعرضن لحالات إغماء واختناق نتيجة استنشاقهن لمادة ''البيتيم'' مع بخار المياه الساخنة التي يتم استخدامها أثناء الاستحمام داخل هذه الحمامات التقليدية. وحسب المصالح الطبية وأعوان الحماية المدنية، فإن سرعة التدخل حالت دون وقوع ضحايا بالنظر لخطورة هذه المادة الكيميائية السامة التي تؤدي خلال بضع ثوان إلى الموت المؤكد. وتستخدم عادة هذه المادة لتنقية وسد ثقوب أنابيب توصيل المياه ومنعها من التسرب. غير أن استخدام هذه المادة بحسب محدثينا ''يجب أن يتم وفق اتخاذ إجراءات احترازية هامة تتعلق بالحيطة والحذر. ومن ذلك أن تتم العملية بإدراج ومزج هذه المادة الكيميائية مع المياه وتمريرها عبر شبكة الأنابيب حيث تسمح بسد الثقوب وإزالة التسرّبات، لكن يجب طرح هذه المياه خارج الحمام ومرافقة عملية تنظيف شاملة داخل وخارج محيط الحمام. وهو الشيء الذي لم يتم. تدخل أعوان الحماية المدنية كان من خلال فتح معابر لضخ الأوكسجين داخل الحمام الذي كان لحظتها يحتضن عددا كبيرا من النساء اللائي جئن للاستحمام ووجدن أنفسهن في حالة من الإغماء واللاوعي؛ حيث تم اسعافهن ونقل 13 منهن إلى مستشفى المدينة الذي سخر جناحا خاصا لاستقبال المصابات