الضحية فقير وعامل بسيط ومسكنه القديم يقدر بالملايير "نحرق روحي، بلسونس"، "كونو شاهدين عليا"، "حقروني مافيا العقار" هذه الكلمات التي نبعت من قلب السيد "لخضر رقيق" الذي أحس ب"االحقرة" بعدما قام مافيا العقار على حد تعبيره بالاستحواذ على منزله المتواجد وسط مدينة الجلفة حيث تم هدمه ونهبت أغراضه باستعمال القوة العمومية بحضور المحضر القضائي. وكشف لخضر رقيق ل"الجلفة إنفو" أنه في حدود العاشرة صباحا بعد خروجه من منزله الكائن بشارع بن عيسي دحمان بالقرب من دار البارود تقدم محضر قضائي رفقة رجال الأمن وقاموا بتهديم منزله، فيما تقدمت شاحنة صفراء اللون مكتوب على بابها "مقاول'' – حسب شهادة الجيران – وتم نهب أغراض المنزل والمتمثلة في تلفاز قديم وبعض الأثاث، إضافة إلى وثائق ومستندات، ومبلغ قدره الضحية بستة ملايين سنتيم، وانصرف المحضر القضائي ومعه آلام ودموع "رقيق لخضر" الذي عاد ووجد منزله الذي سكنه منذ سبعينيات القرن الماضي مهدم... لم يجد السيد "رقيق لخضر" وسيلة للتعبير عن غضبه بسبب ما سماها "الحقرة" إلا بمحاولته الانتحار حرقا...إلا أن الجيران منعوه من ذلك ليقوم بعدها باصطحاب محضر قضائي لمعاينة الخسائر التي لحقت بمسكنه... يسرد "لخضر رقيق" وقائع القضية حيث أكد ل"الجلفة إنفو" أن المنزل يملكه والده بعقد محرر سنة 1952 إلا أن مافيا العقار حاولوا أخذه بالقوة لكونه متواجد وسط المدينة وبجوار محلات تجارية . ويؤكد الضحية انه يشغل المنزل على أساس عقود، بالإضافة إلى وثائق مسح الأراضي والتي تؤكد انه مسجل بالمسكن الذي يشغله، وقد مرت عليه إجراءات المسح منذ أكثر من 5 سنوات بالقسم 131 جزء 1056. وأكد الضحية أن مافيا العقار قاموا بتزوير دفتر عقاري يحمل رقم 55 من السجل وتغييره إلى رقم 56 أي بمسكنه على الرغم من عدم إبلاغ هيئة مسح الأراضي وهو ما جعله يرفع قضية في المحكمة التي أصدرت حكماً ضده، قام على إثرها باستئناف الحكم في مجلس الدولة إلا أن الحكم لم يصدر بعد والغريب أن المحضر القضائي طبق قرار المجلس دون أن ينتظر حكم مجلس الدولة وهو ما جعل الضحية الذي لم يتم تبليغه بالهدم -على حد قوله- يصاب بإحباط كبير مطالبا الجهات المعنية خصوصا والي الولاية بالتحقيق في هذا الملف.