تتواصل عملية استقبال وإيواء الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا على مستوى "دار الضياف" بمؤسسة إسماعيل خلاص بحاسي بحبح والتي يقوم بها الفوج الكشفي "البشائر" منذ يوم السبت الفارط ، وهي العملية التي لقيت صدى وتجاوبا كبيرين لدى سكان مدينة حاسي بحبح في مشهد تضامني مميز ، أين شهد مقر "دار الضياف" توافد العديد من الوجوه المحلية والشعبية بالإضافة إلى السلطات المحلية والأئمة من أجل تقديم الدعم المعنوي للمشرفين على تنشيط هذا العمل الخيري وتشجيع الطلبة الوافدين من مختلف بلديات ولاية الجلفة على غرار مسعد وفيض البطمة والإدريسية والقديد وحاسي فدول والبيرين وحد الصحاري... وفي هذا الصدد تم تقديم ما يقارب ال 400 وجبة غذاء للمترشحين الوافدين على المركز في اليوم الأول من الإمتحانات في حين تم إيواء 106 طالب في تلك الليلة أما بالنسبة لليوم الثاني فقد تم تحضير ما يقارب 500 وجبة غداء وهو عدد هام ومعتبر بالمقارنة مع الإمكانية المادية والبشرية التي يعمل بها الفوج الكشفي الذي وجد مساندة كبيرة من قبل شباب وفاعلي الخير بالمدينة الذين أبوا إلا المشاركة في هذا العمل الخيري كل حسب قدرته وإمكانياته.... هذا واستقبلت "دار الضياف" المترشحين من كلا الجنسين حيث تم تخصيص جناح خاصة بالبنات وفرت لهن من خلاله كل ظروف الراحة، كما تم تسخير حافلة خاصة من أجل تنقل الطلبة بين مراكز الإجراء بكل أريحية. يذكر أن ليلة أمس شهد مقر "دار الضياف" زيارة وفد من إعلاميي ولاية الجلفة الذين أرادوا أن يكتشفوا فعاليات هاته المبادرة التي أعجب به الجميع واعتبرت تقليدا رائعا وفاعلا من شأنه أن يخلق جوا من التنافس بين الشباب وجمعيات المجتمع المدني في تبني تجارب مماثلة من شأنها أن تعطي إضافة للعمل الجمعوي الذي وجب عليه تفعيل مثل هاته المبادرات وتحمل المسؤولية تجاه الآخرين بعيدا عن العمل المناسباتي والروتيني .... وفي هذا السياق أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لحاسي بحبح "نقبيل البشير" الذي يرعى فعاليات هاته المبادرة في حديثه ل"الجلفة إنفو" أنه يثمن هذا العمل الفاعل ويشد على أيدي جميع المساهمين فيه مؤكدا أن المسؤولية تقع على كافة شرائح المجتمع كل من موقعه من أجل ملء الفراغ وأخذ زمام المبادرة لبعث الأمل في النفوس بأن هناك خيّرين يسعون بكل جهد للأخذ بأيدي الآخرين وما التكفل بأبناءنا الطلبة الذي قدموا من البلديات المجاورة لخير دليل على ذلك، داعيا جميع الفعاليات بمدينة حاسي بحبح على تفعيل دورها لخلق التكامل والتكفل بجميع النقائص بالمدينة والمساهمة في التخفيف من معاناة الآخرين، مضيفا أنه جاء لخدمة أبناء حاسي بحبح دون استثناء، و دون البحث عن شهرة أو مآرب خاصة .