أطلقت دار الثقافة "ابن رشد" موقعها الإلكتروني في محاولة لإيصال نشاطاتها، وما تملكه من ورشات متنوعة (ورشة الفنون التشكيلية، مخبر اللغات، نادي الأطفال، الموسيقى، الإعلام الآلي، المسرح)، وهياكل وبرامج تفعّل من خلالهما دورها الثقافي المتنوع أيضا، وقد صمم هذا الموقع الأستاذ محمد شبيري على عتبات رؤيا دار الثقافة وما تمتلكه من هياكل فاعلة. وقد قسم الموقع نشاطاته حسب تنوع ورشات دار الثقافة من جهة، وحسب ما مارسه العاملون بها من خلال ملتقيات وجوائز أضحت الآن من أهم مميزات العمل الثقافي لدى دار الثقافة، كفعاليات عيد البرنوس وجائزة القنطاس، والملتقى الأدبي والفني الذي سينطلق قريبا في إبراز فضاءاته الفكرية والإبداعية مع ملتقى الأغنية النايلية. بعث رؤى جديدة تشرك المبدع فيها مع تطوير آليات التفكير في صياغة البعد الثقافي الجديد الذي يحتاجه المواطن ثقافيا وفنيا ومعرفيا وإبداعيا. من جهة أخرى احتوى هذا الموقع مجمل العمليات المكتبية التي يقوم بها سواء من خلال المكتبة أو من خلال المعارض التي تقام حسب أجندة زمنية معينة، فالمكتبة كما جاء في الموقع تابعة لفرع المطالعة والوثائق، وهي موجهة لعامة الجمهور وجميع المواطنين بلا استثناء، وهي فضاء رحب يوفر العديد من الخدمات لكل رواده وكذا الراغبين في الانخراط. وأهم الخدمات التي توفرها المكتبة تتمثل في الإعارة (داخلية وخارجية)، بحيث يمكن لجميع المنخرطين والمنخرطات استعارة الكتب والمراجع ومختلف المصادر البحثية. كما تقدم المكتبة خدمة الإنترنت، وخدمة النسخ، وخدمة البحث الإلكتروني، والتربص الميداني والتطبيقي لكافة طلبة “التوثيق والمكتبات” سواء كانوا طلاب جامعات أو مراكز التكوين المهني، بالإضافة إلى خدمة إعداد البحوث والمذكرات، وخدمة التوجيه والإتصال، والنشاط الفكري والثقافي. وباعتبار أن دار الثقافة محل التقاء الكثير من النشاطات سواء التي يقيمها مسيروها، أو تلك التي تحتضنها من مختلف مديريات الولاية، فإنها الآن تحتاج فعلا إلى قراءة جديدة لمشاريع ثقافية مهمة تفيد الحاضر والمستقبل، تخرجها من نشاطات تكون مجرد التقاء فني بسيط لا يشكل زيادة معرفية أو ترفيهية هادفة، فبالرغم من الجهد الذي بذله المسيرون في إيصال المعلومة للمتلقي، إلا أنه يبقى عليهم زيادة أرشيف الذاكرة الإدارية وما قامت به دار الثقافة من نشاطات كان لها الوقع الوطني، سواء على مستوى الملتقيات السابقة وما حملته من ذاكرة ثقافية إبداعية مهمة، أو على مستوى بعث رؤى جديدة تشرك المبدع فيها مع تطوير آليات التفكير في صياغة البعد الثقافي الجديد الذي يحتاجه المواطن ثقافيا وفنيا ومعرفيا وإبداعيا.