مشروع بيوت الله يمثل الشباب الجزائري في إطار العمل الخيري دائما نموذجا حيا و نشيطا، يهدف من خلال عمله هذا إلى رسم مشاهد التلاحم و التآزر و العمل من أجل رفع المجتمع في ارقي صوره، ولعل ابرز المشاريع التي اثبت فيها الشباب الجزائري نجاحه مشروع " خدام بيوت الله " الذي انتقل من فكرة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " إلى واقع نفذته الأيادي البيضاء من أجل خدمة بيوت الرحمان . انطلق مشروع خدام بيوت الله من ولاية قسنطينة سنة 2010على يد السيد "نور الدين طلبة"، ويهدف المشروع في الأساس إلى صيانة و تنظيف و بناء المساجد بشكل تطوعي و ذلك بضرورة التنسيق مع الشؤون الدينية و الأوقاف، و قد عرف المشروع نجاحا كبيرا على المستوى الوطني و العربي أيضا حيث تم تنظيف وتعقيم وصيانة 1725 مسجد و اتسعت فكرته إلى 35 ولاية و 5 بلدان عربية في انتظار انطلاق المشروع على مستوى ولاية الجلفة بالموافقة عليه من قبل الشؤون الدينية بالجلفة . و حسب تصريحات السيد "مسعود ميلودي" رئيس فرع الجلفة فإن المشروع يعتبر من المشاريع الخيرية التي تحتاج إلى التمويل الذي يشترط فيه أن لا يُستلم على أساس أموال بل يتم تسليم فاتورة شكلية عن الأجهزة أو الأدوات المراد اقتنائها، ليقوم الممول بشرائها بنفسه وتقديمها للمشروع، و للممول حق المتابعة و الإشراف بنفسه و مراقبة عمل الفريق والأجهزة المقدمة من طرفه، في نفس الوقت يمكن للممول استرجاع أجهزته متى أراد ، كما أن المشروع مفتوح لجميع شرائح المجتمع للمشاركة فيه . وقد كان آخر نشاطات خدام بيوت الله في قسنطينة هو تدشين مسجد النور بدار المسنين بمناسبة عيد الفطر المبارك كما شرعوا في تغليف وتجديد المصاحف في إطار الحملة المعلن عنها بجمع 1000 مصحف باللغة الفرنسية لفائدة المدارس القرآنية بالبلد الإفريقي (الطوغو) وقد وصلت الحملة الى غاية الآن بجمع 600 مصحف حيث سيتم نقلها بعد عيد الأضحى المبارك .